إعلان

هل تنجح الصحف الأمريكية في إسقاط ترامب؟

05:27 م الخميس 06 أكتوبر 2016

دونالد ترامب

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن عددًا من الصحف والمجلات الأمريكية أعلنت تأييدها لهيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، ورفضت دونالد ترامب صراحة أو بصورة ضمنية، متسائلة: "هل سيكون لذلك تأثيرًا على توجهات الناخبين؟"

ولفتت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني، أمس الأربعاء، إلى أن أن دعم الصحف لمرشح دون آخر لا يؤثر على أصوات الناخبين عادة، مضيفة: "لكن الأمر قد يأخذ أبعادًا مختلفة هذا العام لأن غالبية الصحف يهيمن عليها رفض دونالد ترامب بصورة صريحة"

وأوضحت الصحيفة أن دعم بعض المرشحين لم يأتي فقط من وسائل الإعلام السائدة، ولكن أيضًا من صحف لم تدعم الديمقراطيين عبر عقود من الزمان مثل "ذا دالاس مورنينج نيوز- صحيفة محلية في ولاية تكساس، ذا أريزونا ريبابليك - صحيفة محلية بولاية أريزونا، سينسيناتي إنكويرر - صحيفة محلية في ولاية كنتاكي".

"ذا أتلانتك"

0

عبر تاريخها الممتد على مدى 159 عامًا لم تعلن مجلة "ذا أتلانتك" دعم مرشح رئاسي في الانتخابات الأمريكية على صدر صفحاتها إلا مرتين، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن المرة الأولى كانت عام 1860 عندما أعلنت دعم أبراهام لينكولون، وعام 1964 حينما أعلنت دعم ليندون جونسون.

وكانت المرة الثالثة التي أعلنت فيها المجلة دعم مرشح رئاسي، أمس الأربعاء، عندما كشفت عن دعمها لهيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، ورفضت دونالد ترامب، المرشح الجمهوري.

وذكرت المجلة أن ترامب هو أكثر مرشح غير مؤهل لمنصب الرئاسة عبر تاريخ الانتخابات الأمريكية الذي يمتد لـ227 عامًا، واصفت إياه بأنه قائد مثير للشبهات ويعتمد على إثارة الجماهير لكسب التأييد، وأنه كاره للأجانب، إضافة إلى جهله وعلاقاته الجنسية وكذبه.

"فانيتي فير"

2

وقبلها بيوم؛ كتب جرايدون كارتر، كاتب بمجلة "فانيتي فير" مقالاً عن الانتخابات الأمريكية تحت عنوان "الأمريكي القبيح" ذكر فيه أن ترامب متعصب وجاهل وغير متسامح وكذاب ويمثل كل شيء سيء في المجتمع.

"يو إس إيه توداي"

3

وأعلنت صحيفة "يو إس إيه توداي" - للمرة الأولى في تاريخها - عن عدم تأييدها لدونالد ترامب، نهاية سبتمبر الماضي، وقالت إنه لا يصلح لمنصب الرئيس، لكنها لم تعلن دعم هيلاري كلينتون ولم تقدم بدلاء آخرين.

"وول ستريت جورنال"

4

لم تعلن دعمها لأي من المرشحين، لكنها ربما تعلن ذلك لاحقًا، لكن دوروثي رابينوويتز، عضو مجلس تحرير الصحيفة وصفت ترامب في مقال لها الشهر الماضي بأنه غير مناسب لمنصب الرئيس.

هجمات مضادة

6

يساهم ترامب في شن هجمات مضادة لمواجهة التحذيرات التي تستخدمها مجالس تحرير الصحف التي تعتبر أن انتخابه رئيسًا يضع أمريكا في مواجهة مستويات عالية من المخاطر، وفقًا للصحيفة، التي نوهت إلى تصويره وسائل الإعلام بأنها تخدم أصحاب المصالح الخاصة التي تتلاعب بشؤون الأمريكيين اليومية.

وتناولت الصحيفة تقرير نشره موقع شبكة "فوكس بيزنس" التلفزيونية بعنوان "لماذا يحب الإعلام إظهار الكراهية لترامب؟" أورد فيه أسباب يرى أن الإعلام يستغلها ضد ترامب بسبب ثرائه وزوجاته الجميلات ونجاحه التلفزيوني، وأنها قائمة على الكراهية والأحقاد.

تساؤلات

5

وقالت الصحيفة إن التأثير الأكبر يتخلص في مجموعة الرسائل التشاؤمية التي تصف ترامب بأنه يمثل خطر قائم أو كما وصفه، سكوت ستوسيل، محرر "ذا أتلانتك" بأنه تهديد للجمهوريين ويمكن أن يجعل الدولة في حالة طوارئ محتملة.

لكن حالة الفزع الإيديولوجي التي تنتاب مجالس تحرير الصحف الأمريكية لا تمثل كجزءًا كبيرًا من المواطنيين الذين لا يشاركونها ذات الرؤية، وفقًا للصحيفة، التي أشارت إلى أن استطلاعات الرأي لا تقود للتنبؤ بالنتيجة النهائية للانتخابات بقدر كونها وسيلة لقياس الشعور العام لدى الناخبين.

ووفقًا لاستطلاع "نيويورك تايمز" فإن 41 في المئة من الأمريكيين سينتخبون ترامب إذا أجريت الانتخابات في الوقت الحالي، بينما مازال 45 في المئة لم يحسموا قرارهم بعد.

وتسائلت الصحيفة "كم شخص يمكن أن يغيروا آراءهم بسبب تقارير الصحف؟"، مشيرة إلى أن إعلان عدد من الصحف دعم كلينتون بصورة متتالية جعل بعض تلك الصحف تخسر عدد من قرائها.

فيديو قد يعجبك: