تقرير يزعم دسّ روسيا "عقاقير اغتصاب" لدبلوماسيين أمريكيين

كتبت - رنا أسامة:

كشف تقرير نشره الموقع الرقمي لصحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكيّة، الخميس، عن قيام روسيا بدسّ "عقاقير اغتصاب" لدبلوماسيين أمريكيين اثنين خلال زيارة لهما في روسيا.

أشار التقرير إلى أنه تم خلط العقار المُخدّر بمشروبات كحولية تم تقديمها للدبلوماسيين، في حادثين مُنفصلين، بينما كانا يحضران الدورة السادسة لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، في نوفمبر من العام 2015.

بالرغم من أن حوادِث تخدير الدبلوماسيين في روسيا ليست بالجديدة، سبق أن تم تخدير عدد من رجال الأعمال والسائحين الأجانب هُناك، إلا أن حوادث سانت بطرسبرج اكتسبت طابعًا خاصًا، بالنظر إلى وقوعها في أحد الفنادِق الفخمة، مع عدم وجود مُحاولات لسرقة أيٍ من الدبلوماسيين الأمريكيين (وهما رجل وامراة)، ما اعتبرته الصحيفة "أمرًا غير عادي".

وردت تلك التقارير في البداية على إذاعة أوروبا الحرة، مدعومة بتعليق من مسؤول بالحكومة الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة اليزابيث كينيدي ترودو، "إننا مُنزعجون، ولانزال مُنزعجين من الطريقة التي يتم من خلالها التعامُل مع دبلوماسينا ومُستشارينا على مدى العامين الماضيين، وتحديدًا عمليات المرُاقبة التي تطول فريق بعثاتنا الدبلوماسيّة من قِبل العناصر الأمنيّة في موسكو، والتي فاقت المدى بشكل ملحوظ."

أحد الدبلوماسيين اللذين وقعا في فخّ عقاقير روسيا المُخدّرة أصابه الشلل التام، ونُقِل للمُستشفى لتلقي العلاج، فيما يعتقد مسؤولون أمريكيّون أنه كانت هُناك مُحاولة للتكتيم على الحادِث، بحسب تقرير إذاعة أوروبا الحُرة.

"حاولوا الانتهاء من إجراء فحوصات الدم لتحديد العقار المُخدّر المستخدم، إلا أن الكهرباء انقطعت عن المستشفى، ما حال دون أخذ العيّنات. بعد ذلك تم نقل الضحيّة إلى مُستشفى آخر خارج البلاد، إلا أنه لم يتم التمكّن من أخذ العينات منه؛ لأن الوقت قد تأخّر للغاية حينها."

هذا وتم رفع مُذكّرة رسمية من جانب الخارجيّة الأمريكيّة إلى روسيا.

في سياق متصل، ظهر مقطع فيديو لدبلوماسي أمريكي وضابط شرطة روسي، في اشتباكات خارج السفارة الأمريكيّة في موسكو