مجلة "شتيرن" الألمانية تحجب مواضيعها وتبرز صور المأساة السورية
برلين (دويتشه فيله)
على خلفية احتجاجها على ما يحدث من مأساة يومية في سوريا قررت مجلة "شتيرن" الألمانية حجب أي موضوع على موقعها الإلكتروني والاكتفاء بصور المأساة السورية.
"نصمت اليوم"، جملة باللون الأبيض على صدر الموقع الالكتروني لمجلة "شتيرن" الألمانية، الذي اتشح بالسواد. إذ احتجب الموقع منذ صباح اليوم بعد أن قرر المسؤولون فيه عدم نشر أي موضوع، والاكتفاء بصور المأساة الدائرة في حلب وسوريا.
وفي سطور قليلة يلحظها الزائر بين صور النار والدمار والخراب، قالت هيئة تحرير الموقع: "يجب على الصحفيين ألا يصمتوا. عليهم أن يصفون (المأساة) بالتقارير والتحليلات. وكلما أخذنا واجبنا بمزيد من الجدية، صعقتنا معاناة الناس في حلب وسوريا أجمع".
وأضافت هيئة التحرير: "نفشل كل يوم في استيعاب المأساة التي تحدث يومياً في سوريا، لأنها بمعنى الكلمة غير قابلة للاستيعاب. لكننها لا نكف أن نحاول ذلك كل يوم، وهذا هو عملنا".
ولذلك فقد قررت هيئة التحرير أن تبقى "صامتة طوال اليوم، وألا تنشر أي خبر وأي إعلان وأي خبر عاجل. الصور فقط، من حلب ومن سوريا، وهي ليست صور صادمة أو لأطفال غارقين في دمائهم: إنها صور الحياة اليومية الحزينة".
كما أكدت هيئة التحرير في هذه السطور القليلة: "اليوم لا نولي اهتماماً لانتشار الموقع أو عدد الزائرين أو التسويق الأمثل، اليوم نريد أن نضع علامة فارقة: نصمت، من أجل أن نصرخ في وجه الصمت الذي لا يُحتمل".
وأظهر الموقع صوراً لأطفال غرقت وجوههم الصغيرة بالدموع، وآخرين يلعبون فيما بقي من متنزه للأطفال وسط الخراب، إضافة إلى عمليات لإخلاء جرحى مدنيين، وآخرين يعزفون الموسيقى وسط سريالية الدمار على مد البصر.
فيديو قد يعجبك: