لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة: المقاتلون الأكراد يركتبون انتهاكات بحق السنة خلال عملية الموصل

01:30 م الثلاثاء 15 نوفمبر 2016

قوات البيشمركة الكردية- صورة ارشيفية

واشنطن- (أ ش أ): 

رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادرة اليوم، الثلاثاء، الانتهاكات التي ارتكبها المقاتلون الأكراد خلال حملة استعادة مدينة الموصل العراقية من قبضة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي حيث قاموا بهدم منازل للعرب السنة وتطهير قرى بأكملها من سكانها المحليين.

واستهلت الصحيفة تقريرها، المنشور على موقعها الإلكتروني، بذكر أن المقاتلين الأكراد دخلوا قرية "قطان" في محافظة كركوك القريبة من الموصل وطردوا جميع سكانها من العرب وهدموا منازلهم.

وأضافت أنه أثناء مضي القوات العراقية في هجومها ضد تنظيم داعش قرب الموصل، دخل أكثر من عشرة مسلحين تابعين للتنظيم إلى القرية وأعلنوا سيطرتهم عليها عبر رسالة أذيعت من إحدى مكبرات الصوت الموجودة داخل مسجد القرية، حسبما أفاد شهود عيان، قبل أن تتدخل البشمركة الكردية وتغير مجرى الأحداث.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الكردية في العراق تلعب دورا رئيسيا في محاربة تنظيم داعش، إلا أن السكان والمسئولين المحليين والجماعات الحقوقية أشارت إلى أن هذه القوات تقوم بطرد مئات العرب السنة وتهدم منازلهم الأمر الذي غذى مشاعر الاستياء بين العرب المحليين وهدد بخلق نوع جديد من التمرد أثناء العملية العسكرية الحكومية المدعومة من قبل الولايات المتحدة لتحرير الموصل، آخر معقل رئيسي لتنظيم داعش المتطرف في العراق.

وقال أحد سكان قرية قطان المكونة من 100 منزل هدمت أغلبها، ومن بينها منزله إنهم يجبرون العرب على الخروج من القرية.

ووقعت آخر موجة من عمليات الهدم والطرد من قبل السلطات الكردية في مدينة كركوك والقرى المجاورة بعدما شن داعش محاولة فاشلة للاستيلاء على عاصمة المحافظة في الشهر الماضي، في نفس اليوم الذي دخل فيه مقاتلو التنظيم إلى قرية قطان، حسبما قالت الصحيفة.

ونسبت الصحيفة إلى أحد قادة المجتمع العربي في كركوك ويدعى إسماعيل الحديدي قوله "منذ المحاولة الفاشلة لداعش في الاستيلاء على قطان، طردت القوات الكردية 170 عائلة عربية من منازلهم في المدينة وطردت 450 أسرة من قطان وقريتين مجاورتين يشكل العرب فيهما الغالبية العظمى من السكان".

وأضاف الحديدي: "إن الأكراد ارتكبوا خطأ كبيرا، وتصرفاتهم هذه تؤثر على العلاقات بينهم وبين العرب، فلو حاولت داعش الهجوم على كركوك بعد ما حدث، ستكون ردة فعل العرب مختلفة، ربما يدعموا داعش".

وبدورهم، قال مسئولون أكراد إن عمليات طرد العرب وهدم المنازل تمت لأن العديد من السكان من المتعاطفين مع داعش ويحمون الأفخاخ المحتملة للتنظيم، كما ذكرت السلطات الكردية أنها تحارب تعريب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لمناطق يعتبرها الأكراد مناطق كردية تاريخياً.

وفي تقرير صدر قبل يومين، وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان ومقرها بالولايات المتحدة عمليات هدم القوات الكردية لمنازل عربية في 20 قرية وبلدة في شمال العراق خلال الفترة بين سبتمبر 2014 وحتى مايو 2016. 

وتقدم الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية أدلة على الدمار في 62 قرية أخرى، وأظهر التقرير أن عمليات التدمير وقعت في العادة بعد انتهاء المعارك وهروب المسلحين وأنها وقعت في بعض الأحيان في قرى لم تستول عليها داعش.

وتشكل عمليات الطرد والهدم الأخيرة التي وقعت في كركوك، والتي أثرت بشكل كبير على العرب السنة الذين نزحوا في السابق بسبب عنف تنظيم داعش، اليوم أكثر الأمثلة الصارخة على ممارسات يخشى العديدون من أنها تمهد لمحاولة متعمدة لتغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة.

وأخيرا، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن سكان قطان أكدوا أن القوات الكردية المنتشرة داخل قريتهم طردت داعش إلى خارج القرية في غضون ساعات، وبعد ذلك جمعوا جميع المقيمين الذكور في القرية ممن أعمارهم تتجاوز الـ18 عاما واعتقلوهم واقتادوهم إلى معسكر للنازحين داخليا في ضواحي كركوك، ثم أحضرت القوات الكردية جرافات وهدمت معظم منازلهم. أما المنازل التي لم تدمر في القرية فقد علمت بعبارة "انتباه: هذا منزل كردي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان