محلل روسي يتوقع: ترامب لن يلغي الاتفاقية مع إيران لكنه سيجدد العقوبات

موسكو - (أ ش أ):

توقع الخبير الروسي في معهد الدراسات الأمريكية والكندية سيرجي روجوف، ألا يلغي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الاتفاق المتوصل إليه بشأن برنامج إيران النووي عندما يتولى مقاليد الحكم رسميا في يناير المقبل، لكنه قد يعيد فرض العقوبات على طهران.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية في نشرتها باللغة الإنجليزية، اليوم الثلاثاء، عن روجوف قوله "لقد وصف ترامب الاتفاقية مع إيران بأنها الأسوأ على الإطلاق في التاريخ، وأن طهران قد تستأنف برنامجها النووي وإن بنود الاتفاقية لا تمنعها من العمل في تكنولوجيا الصواريخ.. لا دولة في العالم تصنع صواريخ باليستية عابرة للقارات دون رؤوس حرب نووية".

وقال رجوف إن ترامب يجد من الصعوبة إمكانية إلغاء الاتفاقية، وتابع "لا الصين ولا روسيا أو أي أي من الدول الأوروبية الثلاث المعنية ستتفق على فسخ الاتفاقية دون أسباب كافية".

وأشار روجوف، إلى أنه إذا جرأ الرئيس الأمريكي القادم على اتخاذ خطوة كهذه فسيكون الكونجرس الأمريكي أول من يمجده لكن العلاقات مع كل من أوروبا والصين ستخذ منحى سيئا.

وقال روجوف إن هناك سيناريو آخر محتملا وهو تمديد العقوبات على طهران لمدة عشر سنوات أخرى، متوقعا أن يتم هذا السيناريو واحتمال أن يقوم الكونجرس بهذه الخطوة نيابة عن البيت الأبيض وبهذه الطريقة سيتم تخريب الاتفاق.

وأردف روجوف قائلا "إن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يجب على طهران الالتزام ببنود الاتفاق"، موضحا أن الانتخابات في إيران مقرر أن تجرى قريبا، وإذا خسر الرئيس الحالي حسن روحاني ستكون هناك فرصة لاستفزاز إيران ودفعها نحو ترك الاتفاقية".

واختتم المحلل الروسي تصريحه "قد يعمل هذا التكتيك.. وهو ما يرجح أن يتبعه ترامب، ويجب أن نضع في الاعتبار إنه سيحصل على تأييد الحزبين في الكونجرس".