موقع أمريكي: سفن الشحن تعيد حساباتها بعد تزايد التهديدات في باب المندب

كتب - علاء المطيري:

قال موقع "ستراتفور" البحثي الأمريكي إن يجب على سفن الشحن العالمية أن تضع في اعتبارها إمكانية التعرض لهجوم بصواريخ مضادة للسفن في مضيق باب المندب خاصة تلك التي يملكها المسلحون الحوثيون في اليمن.

ولفت الموقع في تقرير له، أمس الثلاثاء، إلى أن الوسائل الدفاعية التي تستخدمها السفن مثل تغيير المسار أو زيادة السرعة لمنع القراصنة من الوصول إلى سطح السفينة ربما لا تكون مفيدة في ظل التكتيكات الجديدة التي تهدف إلى تدميرها بصواريخ مضادة للسفن.

وأوضح الموقع أن أطقم الحراسة المسلحة على متن السفينة لن يفلحوا في منع هذا النوع من الهجمات خاصة لو تم استخدام قوارب متفجرة للاصطدام بالسفينة وتفجيرها

وذكر الموقع أن مدة تفويض الاتحاد الأوروبي الخاص بحماية السواحل ومكافحة القرصنة في القرن الإفريقي سوف تنتهي بنهاية العام الجاري ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم تمديدها أم لا، مشيرًا إلى أن ذلك يجرى بالتوازي مع تحول التهديد في مضيق باب المندب من قرصنة إلى تهديد عسكري بصورة ستجعل شركات الشحن والسفن مضطرة لإعادة النظر في بروتوكولات الأمان الخاصة بعبورها المنطقة.

ولفت الموقع إلى أن خطورة العبور من باب المندب أكبر على السفن التي تحمل المواد البترولية والغاز الطبيعي المسال، مشيرًا إلى أن مثل تلك السفن يمكن السيطرة عليها باستخدام أسلحة أصغر حجمًا وقذائف أر بي جيه.

كما أن زمن الهجوم الذي يتيح للقوارب الصغيرة السيطرة على السفن خلال دقائق يمثل تحديًا جديدًا لمكافحة القرصنة خاصة أن استجابة سفن الدوريات البحرية التي تتواجد في المنطقة لن يكون بنفس القدرة من السرعة التي تتم بها عمليات القرصنة.