دير شبيجل: انسحاب أمريكا من "الناتو" يصنع نهاية الحلف
كتب - علاء المطيري:
قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية إن حلف شمال الأطلنطي "الناتو" يستعد لحقبة أمريكا ترامب، مشيرة إلى أن الحلف يمر بمرحلة غير مسبوقة من الترقب وغياب الرؤية.
ولفتت المجلة في تقرير لها، أمس الخميس، إلى أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، كان له تصريحات تمثل تهديدًا لمستقبل الحلف قبل انتخابه رئيسًا، مشيرة إلى أنه لو صحت تهديدات ترامب فإن توازن القوى في أوروبا سيتأثر بصورة كبيرة، وأن المسؤولين في الحلف يدرسون السيناريوهات التي ستواجه الحلف في ظل رئاسة ترامب للولايات المتحدة.
وأوضحت المجلة أن خطط الحلف كانت تتم بصورة تكاد تجزم بأن هيلاري كلينتون ستصبح رئيس الولايات المتحدة القادم، وأن ينس ستولتنبرج، الأمين العام للحلف، كان يعد لاستقبالها في المقر الجديد المقام بالقرب من مطار بروكسل والذي تكلف 1.07 مليار دولار.
لكن لم تصبح كلينتون أول سيدة تتولى منصب الرئيس الأمريكي القادم، وسيأتي ترامب لحضور قمة الحلف في الموعد ذاته، وفقًا للمجلة التي ألمحت إلى أنه ذات الرجل الذي وصف الحلف في حملته الانتخابية بأنه عفا عليه الزمان.
ويخشى الأوروبيون من عدم حضور ترامب لقمة الحلف القادمة، وفي هذه الحالة سوف يعلق الحلف اجتماعاته لأن انعقاد قمته بدون وجود الرئيس الأمريكي يمثل إشارة لتهاوي الحزب.
ولذلك أجل الناتو قمته القادمة إلى الصيف القادم لعل ترامب يكون حينها قد اقتنع أن الولايات المتحدة بحاجة هي الأخرى إلى البقاء ضم حلف الناتو.
ولفتت المجلة إلى أنه توجد شكوك كبير بأن انسحاب أمريكا من حلف الناتو يمكن أن يحدث، مشيرة إلى قول ضابط ألماني في حلف الناتو: "انسحاب أمريكا من حلف الناتو مطروح على الطاولة وعلى أقل الأحوال هو بمثابة تهديد، لكن انسحاب أمريكا يمثل نهاية الحلف".
وأوضحت المجلة أن الولايات المتحدة تمثل حجر الزاوية في قوات حلف الناتو وأن انسحابها من الحلف يعني أنها ستسحب قواتها الموجودة في أوروبا بصورة ستخلق خللًا في التوازانات العسكرية في القارة بأكملها.
ولفتت المجلة إلى أن اتفاقيات الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة ودول الحلف التي تخضع للبند الخامس يمكن أن تتم باعتبارها دعمًا تقدمه أمريكا لحلفائها من دول الحلف إذا قاموا بدفع المقابل لذلك.
فيديو قد يعجبك: