قصة صورة حولت "غاندي" لأيقونة

كتبت - أماني بهجت:

نشرت مجلة التايم الأمريكية ملفًا، جمعت فيه أهم 100 صورة على مر التاريخ ومن بينها صورة الزعيم البارز والسياسي والأب الروحي للهند المهاتما غاندي وهو يقرأ في سجنه وأمامه عجلة الغزل الدوارة.

وقصة الصورة، عندما قامت القوات البريطانية باحتجاز المهاتما غاندي في سجن ييرفادا في بيون في الهند من عام 1932 إلى 1933، قام الزعيم القومي الهندي بصنع "الشاراكة" خاصته وهي عجلة غزل محمولة.

وتطورت هذه الممارسة من كونها مصدر للراحة الشخصية خلال فترة الاحتجاز إلى كونها مرحلة فاصلة في حملة الاستقلال، ومع تشجيع غاندي لأبناء وطنه لصنع القماش الصوفي الخاص بهم بدلًا من شراء البضائع البريطانية.

وبحلول الوقت الذي جاءت فيه مارجريت بورك وايت لمقابلة غاندي وعمل لقاء صحافي عن مجمل حياته وعن قادة الهند؛ كانت عجلة الغزل الدوارة قد ارتبطت بهوية غاندي حتى أن سكرتيرته بياريلال نياز أخبرت مارجريت أنها تعلمت هذه الحرفة قبل تصويرها للزعيم.

لم تظهر الصورة التي التقطتها وايت لغاندي وهو يقرأ وبجانبه الشاراكة أبدًا في المقالة التي اُتخذت لأجلها ولكن بعد أقل من عامين ظهرت الصورة بشكل بارز تكريمًا لغاندي بعد اغتياله وسرعان ما أصبحت صورة لا تُمحى وأصبح رمزًا قويًا للعصيان المدني وساعد في ترسيخ صورة غاندي كقديس للسلام.