لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - سعودي يبحث عن معلمه المصري منذ 41 عامًا

08:39 م السبت 19 نوفمبر 2016

القاهرة - (مصراوي)

في قصة وفاء قلما تتكرر بدأ عبد الله بن أحمد، خبير تربوي سعودي، رحلة البحث عن معلمه المصري الذي تعلم على يديه وكان سر من أسرار تفوقه قبل أن يترك الأخير السعودية قبل 41 عامًا ليعود إلى مسقط رأسه في محافظة قنا بصعيد مصر.

وفقًا لما نقلته قناة العربية؛ بدأت قصة المعلم المصري والطالب السعودي في منطقة جازان جنوب السعودية حيث ظل السعودي عبد الله بن أحمد قهار - الذي أصبح معلمًا وخبيرًا تربويًا - يبحث عن معلمه المصري عبد المنعم القاضي لكي يزوره ويشكره على ما فعله معه معتبرًا أنه كان الأساس والسبب الرئيسي الذي أدى لتفوقه العلمي ووصوله للمكانة التي يرجوها.

وطوال هذه المدة التي تفصل بين مغادرة المعلم المصري للسعودية ومجيء القهار إلى مصر ظل الأخير يبحث عن معلمه دون جدوى يسأل عليه المعلمين الوافدين من مصر فلا يجد إجابة شافية، فقد انقطعت الأخبار نهائيا عن المعلم الذي لم يترك له عنوانا أو أثرا يمكن الاستدلال عليه.

وقبل 10 سنوات مضت وعقب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي استغل الخبير التربوي السعودي تلك الوسيلة في البحث عن معلمه لكن دون جدوى أيضا، فقد كان يكتب في "فيسبوك" اسم معلمه على أمل أن يعثر عليه أو على أحد من أقاربه أو أبنائه دون جدوى.

وفجأة يجد رسالة له على الفيس من أحد المصريين المتواصلين معه يطلب منه أن يكتب اسم المعلم كاملا والمحافظة والمدينة التي ينحدر منها عسى أن يتوصل إليه.

ووفقًا لموقع "العربية نت" يقول عبد الحكيم القاضي، إعلامي مصري يكمل التفاصيل قائلا: إن الخبير التربوي السعودي وفور وصوله لمنزل العائلة لمقابلة معلمه قال إنه بعدما قرأ رسالة المصري في بريده على “فيسبوك” عاد لوالده ليسأله عن المدينة التي ينحدر منها معلمه في قنا فعلم أنها مدينة قفط وعلى الفور كتب على “فيسبوك” اسم المعلم كاملا والمحافظة والمدينة طالبا معرفة بيانات الرجل ورقم هاتفه وعنوانه وخلال رحلة البحث قرأ أحد أفراد العائلة التدوينة وتواصل مع المعلم السعودي وكان هذا هو الخيط الأول.

ويضيف عبد الحكيم أن الشاب الذي ينتمي للعائلة تواصل مع المعلم السعودي أخبره أنه سيصل للمعلم المصري ويبلغه بالخبر وسيستأذنه في إعطاء رقم الهاتف له، وفور وصوله لعبد المنعم القاضي أخبره بالتفاصيل فطلب منه الأخير على الفور منحه رقم الهاتف مؤكدا أنها كانت لحظة إنسانية مؤثرة عندما تواصل السعودي بمعلمه المصري وكانت المكالمة الأولى بينهما بعد 41 عاما مليئة بتفاصيل يعجز القلم عن وصفها ومفعمة بمشاعر وأحاسيس راقية وعظيمة تؤكد عظمة الشعبين الشقيقين وتلاحمهما.

ويتابع: "في الموعد المنتظر كلفني نجل عمي المعلم المصري أن أستقبل ضيفه الكريم في مطار الأقصر وذهبت إلى هناك وفور وصوله ولقائه بي هتف بصوت عال "تحيا مصر" وخطب في صالة الوصول قائلا "يا إخواني المصريين أنتم لديكم كنوزا لا تعرفون قيمتها، أنا هنا في مصر قاطعا مسافة 3000 كيلو متر لمقابلة معلمي صاحب الفضل الأول بعد الله فيما أنا فيه، حافظوا على بلدكم وكنوزكم"، وهنا يقول عبد الحكيم لقد لاقت كلمات المواطن السعودي إعجاب وتصفيق كافة المتواجدين بصالة الوصول من مسافرين وضباط وعمال وموظفين وغيرهم.

ويضيف أنه اصطحب المواطن السعودي لمنزل العائلة وفور وصوله ولقائه بمعلمه المصري لأول مرة بعد 41 عاما قبّل يده ورأسه وجلسا يتبادلان الذكريات والمواقف التي عاشاها وخلال الجلسة كان المواطن السعودي يميل على معلمه ويقبله من حين لآخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان