لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو- استغاثات صوتية من الموصل: ماذا نفعل بالجثث العالقة؟

11:10 م السبت 19 نوفمبر 2016

أهالى الموصل

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن أهالي الموصل المحتجزين بواسطة داعش تحدثوا إلى موقع "راديو الغد" مباشرة ليكشفوا عن معاناتهم، مشيرةً إلى أن أصواتهم تدعوا للتعاطف معهم.

ولفتت الصحيفة، في تقرير لها أمس الجمعة، إلى أن أهالي المدينة يواجهون انتحاريين يستخدمهم داعش لنقل المتفجرات إلى الأماكن المستهدفة ويواجهون أيضًا الضربات الجوية التي لا تصيب أهدافها إضافة إلى نقص الأطعمة والأدوية.

وذكرت الصحيفة إلى أن التساؤل الأكبر الذي يدور على ألسنة مواطني الموصل هو متى سيقومون برفع الأعلام البيضاء وماذا سيفعلون بالجثث العالقة تحت الركام.

ولفتت الصحيفة إلى أن المتصلين براديو الغد ترصد أصواتهم الكثير من المعاناة فبعضهم أصبح بلا ماء بعدما دمر القصف خزانات المياه في منطقته وآخرين تتخلل مكالماتهم أصوات المدافع والانفجارات في مناطق المواجهة، وتظهر في اتصالات أخرى أصوات نوافذ تتهشم وأطفال يصرخون وطلقات نار.

وألمحت الصحيفة لقول متصل آخر: "هناك فرق بين أن تسمع عن الجرائم وأن تراها أمام عينينك في إشارة إلى ما يواجهه أهالي المدينة"، بينما يرسل آخرون بتوسلات إلى القوات العراقية للإسراع في استعادة المدينة من قبضة داعش.

ويشتكى آخرون من حالة الشك التي تنتابهم حيث أن الكثيرين من سكان المدينة أصبحوا في حيرة من أمرهم بين من يؤيد داعش ومن ينتظر قدوم القوات العراقية، مشيرين إلى أنهم لم يعودوا يعرفوا من هو العدو من الصديق.

وقالت الصحيفة إن المتصلين يتحدثون عبر الراديو بنبرات سريعة وكأنهم يهمسون من انخفاض أصواتهم حشية من أن يتم كشفهم بواسطة مقاتلي داعش، حيث تصل عقوبة امتلاك هاتف خلوي في الموصل إلى الإعدام بتهمة التجسس.

ولفتت الصحيفة إلى أن "راديو الغد" الذي يتم بثه من الموصل بواسطة بعض الأشخاص يستخدمون إمكاناتهم التكنولوجية في توصيل أصوات سكان المدينة دون أن يكشفوا عن أماكنهم حتى لا يتعرضوا للهجوم أو القتل.

ويستخدم المتصلين بالراديو من سكان الموصل أسماءًا مستعارة للحديث على الهواء حشية أن يتم الوصول إليهم وكشف أمرهم من قبل مسلحي داعش، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن من يتم كشف أمره يتعرض للانتهاكات.

ولفتت الصحيفة إلى أن غالبية الاتصالات تتم على النحو التالي:

المتصل: السلام عليكم.
المذيع: تحياتي لك يا بن الموصل، من أين تتصل؟
المتصل: من المناطق المحررة.
المذيع: إنشاء الله يتم تحرير كل المناطق.
المتصل: سيتم تحريرها بإذن الله، ولم يتبق لداعش سوى النساء اللاتي يختبئون خلفهن.
المذيع: "ربنا ينتقم منهم"، أخبرنا عن الموقف في المدينة.
المتصل: الشيء الأهم الذي أريد قوله أن الناس الذين قتلوا تحت ركام المنازل مازالت جثثهم عالقة لم يتم استخراجها.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان