في الأبزرفر: الصين تجاوزت حدودها وعلى العالم إيقافها
كتبت- هدى الشيمي:
نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقال رأي يدعو كاتبه الغرب إلى وقف الصين عند حدودها التي "أصبحت تفعل ما في وسعها حتى تظهر كأقوى دولة في العالم".
ويقول كاتب المقال، بيت روس، إن "جرأت الصين زادت وباتت تتعامل مع الأمور بنرجسية وترفض الانتقادات التي توجه إليها واقتنع قادتها بأنهم يستطيعوا الدعس على أي دولة أو شخص".
وأضاف أن "هذا يرجع إلى تركها تفعل ما يحلوا لها، دون تحجيمها أو منعها".
وأوضح أن العالم توقف عن انتقاد الصين أو اتخاذ أي اجراء معها لأنه يعتمد الآن على تجاراتها والتي زادت بشكل كبير جدا خلال الفترة الماضية، وأصبحت العملية التجارية بمثابة ورقة رابحة في يد الصين تستغلها للحصول على المزيد من القوة.
دفعها ذلك للتعامل بشدة وحزم مع أي جهة تتعامل معها أو مع شخصيتها العامة، أو الاقتراب من سيادتها الداخلية، أو يحاول تعكير صفوها، وبدأ ذلك مع الدالاي لاما عندما أعلنت السلطات الصينية مجموعة من التحذريات لأي زعيم سياسي عالمي يحاول التواصل معه أو الالتقاء به، حسبما ذكر الكاتب.
يقول الكاتب إن ذلك ظهر الصيفغ الماضي عندما اتهم السباح الاسترالي ماك هورتون أحد السباحين الصينيين بأنه يتناول عقاقير مخدرة، فكان رد فعل الحكومة هيستيري، وطالبت باعتذار رسمي من استراليا، وقالت في بيان صادر عنها "لا نتعجب من تصرف السباح الاسترالي، فهو طبيعي لأنه يصدر من مواطن غير حضاري يعيش في دولة على هامش الحضارة".
وأشار إلى أن قوة الصين ازدادت بدخولها منظمة التجارة العالمية.
وقال إن بكين أظهرت قدرة على استنساخ المنتجات والبضائع، وتمكنت من تصنيع نسخ منها بأسعار أرخص، بداية من الملابس التي تحمل ماركات عالمية، إلى معدات سيارات الإسعاف وأغرقت بها العالم ببطئ، حتى استطاعت السيطرة على السوق.
بالإضافة لذلك، يزعم الكاتب إن حكومة الصين تستغل عملتها في حماية شركاتها الخاصة، وتضع الشركات الأجنبية في مأزق، كما أنها لا تنفذ قواعد وقوانين منظمة التجارة العالمية، وتفرض فجأة مجموعة من القوانين غير المكتوبة، والتي تكون غير مناسبة وغير مفيدة للاجانب، حسبما قال.
واضاف أن الصين "تتنمر الآن على الجميع في بحر الصين الجنوبي، إذ أنها أنشأت مجموعة من الجزر الصناعية مع مهابط الطائرات العسكرية، ورفضوا قرارات المحكمة الدولية الأخيرة الذي أكدت فيه أن ادعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي لا أساس له قانونا".
وقال الكاتب إن العالم الآن محاصر بين خيارين: أن يواصل استراضاء الصين ويسمح لها بتجاوز حدودها، أو أن يؤكد لها أن تصرفاتها غير مقبولة، ويتحمل عواقب ذلك، وهذا ما يجب فعله، لأن الصين قد تصل في المستقبل لمرحلة لا يستطيع أحد فيها إيقافها ووضع حدود لها.
فيديو قد يعجبك: