تركيا تدعو رئيس الوزراء العراقي إلى خفض التوترات

انقرة - (د ب أ):

دعا نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي الى خفض حدة التوترات التي تؤجج نيران الاضطرابات العرقية والطائفية في المنطقة.

وقال قورتولموش في تصريحات لقناة "ان تي في الإخبارية التركية" ننصح العبادي بأن ينظر إلى اللعبة الكبرى والصورة الكبري . جعل القوات السنية والشيعية تصطدم ببعضها البعض في هذه المنطقة يعنى تأجيج نيران الاضطرابات العرقية و الطائفية في العراق وإيران وسوريا ولبنان والأردن وتركيا ".

وأضاف، في التصريحات التي أوردتها وكالة أنباء الأناضول، "ولذا ، يتعين على السيد العبادي أن يدعو إلى خفض حدة التوترات . هذا يصب في مصلحة العراق وتركيا والمنطقة بأسرها".

كان العبادي حذر أمس الثلاثاء من أن أي اجتياح عسكري تركي للأراضي العراقية سيؤدي إلى تفكيك تركيا.

وقال العبادي للصحفيين في بغداد: "لا نريد الحرب والمواجهة مع تركيا وإذا صارت فإن الأتراك سيدفعون الثمن باهظا".

وأضاف العبادي "إن القوات التركية إذا دخلت المعركة حاليا مع داعش سنتعامل معها كعدو".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تعليقاً على تصريحات العبادي "إذا كانت لديكم قوة لماذا سلمتم الموصل إلى التنظيمات الإرهابية؟ وإذا كنتَ قوياً بهذه الدرجة لماذا تحتل منظمة حزب العمال الكردستاني بي كيه كيه " أراضيك منذ سنوات؟" - بحسب وكالة الاناضول .

وأضاف أن تركيا تدلى بتصريحات ودية ولكن العبادي يدلي بتصريحات استفزازية.

وأشار جاويش أوغلو أن أمن العراق واستقراره مهم بالنسبة لهم كأهمية أمن واستقرار تركيا، مبيناً أن تصريحات العبادي غير صائبة، وناتجة عن تحريضات بعض الدول، والمشاكل الداخلية، تجاه دولة تفكر بهذه الطريقة الايجابية نحو العراق.

وتابع جاويش أوغلو: "إن العراق بلد صديق وشقيق بالنسبة لنا، ولا توجد دولة داعمة لاستقلال العراق ووحدة أراضيه بقوة مثل تركيا".

وبيّن أن تركيا أعلنت منذ اليوم الأول عن أسباب إرسالها تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع العراق.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن هناك إمكانية وصول عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى الحدود التركية، إلى جانب وجود ألفي عنصر من حزب "بي كيه كيه " في الجانب الآخر من الحدود، وهو مدرج على قائمة الإرهاب العالمية والأوروبية.

يذكر أن تركيا طالبت مرارا بالمشاركة في معركة تحرير الموصل من داعش غير أن العراق رفض.