الجارديان: شركة "إيجز" البريطانية تواجه تهمًا بتجنيد مرتزقة للعمل في العراق

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن جنديين من سيراليون يعتزمان مقاضاة شركة "إيجز" البريطانية للخدمات الأمنية ويزعمان أن الشركة قامت بتجنيدهما كمرتزقة للعمل في العراق عام 2003.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، أمس الأول، إلى أن الرجلين تم تجنيدهما عندما كانا تحت سن الـ13 عامًا للقتال في الحرب الأهلية في سيراليون وعندما انتهت الحرب عام 2002 قامت شركة "إيجز" بتجنيدهما للعمل تحت مسمى "حراس أمن" في العراق.

وذكرت الصحيفة أن الشركة كانت تجند أمثالهم للعمل كمرتزقة في العراق دون أن يكون لها أي دور في رفع المعاناة والآثار النفسية اللاحقة التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص بسبب طبيعة العمل الذي يقومون به.

وكانت الشركة حصلت على تعاقد بقيمة ملايين الدولارات لحماية القواعد الأمريكية الموجودة في العراق وهو التعاقد الذي استمر حتى استولت عليه شركة "جاردا وورلد" الكندية قبل عام.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرجلين أرسلا خطابًا إلى شركة "إيجز" قبل أن يقوموا برفع دعاوى قضائية ضدها وزعما في الخطاب أنهما تعرضا لأضرار نفسية أثناء عملهم في الشركة في سن الطفولة، مشيرة إلى أن هذا التحرك يمثل الخطوة الأولى نحو اتخاذ إجراءات قانونية ورفع دعوى مدنية ضد الشركة للحصول على تعويضات.

ويدعى الرجلان أن الشركة فشلت في القيام بما يلزم لتخفيف معاناتهم أو إجراء الفحوص الطبية اللازمة عليهم أثناء العمل الذي التحقا بها في سن الطفولة.

وفي أبريل الماضي كشفت وثيقة دنماركية أن جنودًا أطفالاً كانوا من بين 2500 شخص تم تجنيدهم من سيراليون لصالح شركة "إيجز" للعمل في الخدمات الأمنية في العراق بمقابل يومي يقل عن 16 دولار في اليوم.