الحياة: مسؤول سعودي "يلمح" إلى تنسيق مع مصر في تحقيقات اغتيال السيسي

القاهرة - (مصراوي):

قالت صحيفة الحياة اللندنية، الاثنين، إن مسؤولا أمنيا سعوديا ألمح إلى تنسيق جرى بين القاهرة والرياض في التحقيقات التي تجرى منذ فترة في محاولة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتين، إحداهما في السعودية خلال أدائه مناسك العمرة عام 2014، والثانية في القاهرة تورّط بها ستة من ضباط الشرطة.

ولم يقدم المسؤول للصحيفة أية تفاصيل أخرى. كما لم تعلق الرياض رسميا على إعلان النيابة العامة يوم الأحد إحالة 292 متهماً بالانتماء إلى الدولة الإسلامية على القضاء العسكري، وبينهم متّهمون بالمحاولتين.

ورفضت السفارة السعودية التعليق رسميا على ما جاء في بيان نيابة أمن الدولة العليا، وقالت مسؤولة في السفارة لمصراوي إن السفير أحمد قطان، سفير السعودية في القاهرة، متواجد في الوقت الراهن في غينيا للمشاركة بالقمة العربية الإفريقية.

وتضم قائمة الاتهام في القضية 292 شخصا، تم ضبط 158 منهم، وأُخلي سبيل سبعة منهم وصدرت أوامر بضبط وإحضار الباقين.

وقال بيان للنائب العام المستشار نبيل صادق إن التحقيقات التي أجريت على مدار أكثر من عام، تضمنت اعتراف 66 متهما بتلقيهم معلومات من ولاية سيناء، الذي أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية، تساعدهم على تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء.

وبحسب اعترافات المتهمين أمام النيابة، فإنهم خططوا لاغتيال السيسي مرتين، الأولى داخل مصر عن طريق خلية ضباط شرطة مفصولين من بين الضباط الملتحين، والثانية في السعودية لدى وجوده مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، لأداء مناسك العمرة حينها، وذلك عن طريق تعاون مع آخرين موجودين هناك.

ونصت التحقيقات وفق بيان النيابة، على اعتراف المتهمين بمسؤوليتهم عن 16 واقعة من بينها استهداف مقر إقامة القضاة شمالي سيناء لدى إجراء الانتخابات أواخر العام الماضي والذي أسفر حينها عن مقتل قاضيين وأربعة أفراد شرطة، واستهداف الكتيبة 101 التابعة لقوات الجيش في سيناء بقذائف الهاون، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات الجيش والشرطة.

كما اعترف المتهمون في بيان النيابة العامة بأنهم حاولوا الاستيلاء على نقاط تفتيش عدة تابعة للجيش فضلا عن قسم شرطة الشيخ زويد في يوليو 2015، وفقا للبيان. وهي الواقعة التي قتل فيها 40 من أعضاء التنظيم في تبادل إطلاق نار استمر ساعات، وفقا لمصادر رسمية.