إعلان

واشنطن بوست: المقاتلون الشيعة يعززون جيش الأسد في حلب

01:38 م الإثنين 21 نوفمبر 2016

واشنطن- (أ ش أ): 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المقاتلين الشيعة في حلب السورية، يشيرون إلى نفوذ إيراني لا مثيل له في النزاع السوري، حيث قاموا بتعزيز جيش الرئيس بشار الأسد المصاب بضعف شديد.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته الليلة الماضية على موقعها الإلكتروني، أن النظام السوري يأمل في أن يؤدي الحصار الوحشي لكسر معاقل المعارضة بحلب، لكن قوات الأسد ليست هي التي تقود الهجوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المهمة ينفذها آلاف من المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان، موالين لإيران، التي ربما تكون أهم حليف للأسد، والآن هم يلعبون دورا متزايد الأهمية في محاولة السيطرة على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، من خلال تنسيق هجماتهم مع القوات السورية وطائرات روسيا، الحليف الآخر للأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية مدعومة بالطيران الروسي، أطلقت الأسبوع الماضي هجوما كبيرا عبر شمال سوريا، والذي أدى إلى دمار أوسع في شرق حلب أكبر محافظات سوريا.

وقالت الصحيفة إن هذه المليشيات تشكل على مايبدو تحالفا بريا عزز النفوذ الإيراني في سوريا، ما أثار القلق حتى بين المسؤولين في حكومة الأسد، حسب فيليب سميث الخبير في المليشيات الشيعية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

ونقلت الصحيفة عن سميث قوله، "إنهم يبنون قوة على الأرض والتي حتى بعد فترة طويلة من الحرب، ستبقى هناك لتمارس تأثيرا عسكريا وأيدولوجيا قويا في سوريا لصالح إيران".

وأوضح سميث أنه " لا يوجد ما يمكن للأسد أن يفعله لكبح تصاعد نفوذ تلك المجموعات، حتى مع قلق المسؤولين السوريين الواضح، لأن تلك المليشيات يحولون حرفيا دون الإطاحة بحكومته في دمشق".

وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين يقولون إن إيران استخدمت لوقت طويل المليشيات الشيعية في بلدان أخرى لإبراز قوتها، وهذه المجموعات تتضمن فصائل متعددة تسيطر على السياسة العراقية، إضافة إلى مليشيات حزب الله والتي هي أقوى من الجيش اللبناني النظامي.

وأكدت الصحيفة أن إيران ومليشياتها أثاروا غضب المسؤولين الأمريكيين، فبينما يجد الطرفان أنفسهما على الجانب نفسه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، فإنهما متعارضان في الأهداف بسوريا، حيث يتلقى المتمردون المناهضون للأسد تمويل وأسلحة من واشنطن وحلفائها.

ويرى المحللون أن إيران في نهاية الأمر قد تجد نفسها حتى في تنافس مباشر مع روسيا على النفوذ في سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان