ماذا تنتظر كوبا بعد وفاة كاسترو؟
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تتحسن بعد موت فيديل كاسترو، مشيرة إلى انطلاق دعوات للمطالبة برفع الحظر الأمريكي عن كوبا بصورة نهائية.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على كوبا بعد موت كاسترو، مشيرة إلى أن عدد من قادة العالم يرون أن موت كاسترو يجب أن يكون بداية لمرحلة جديدة بين كوبا والولايات المتحدة.
ويعد الرئيس الفرنسي أول رئيس دولة يزور الجزيرة من ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين رغم انتقاداته المستمرة لأوضاع حقوق الإنسان فيها.
وكانت الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا عام 1961 وحظرت الصادرات إليها باستثناء الأطعمة والأدوية، لكن في مارس الماضي قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأول زيارة لرئيس أمريكي منذ 90 عامًا وعلق على زيارته: "نريد للكرة أن تتحرك".
وجاء رد كاسترو على تحركات أوباما بالقول: "لا نريد من الإمبراطورية أن تقدم لنا أي شيء". ورغم استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلا أن الحظر المفروض عليها من قبل أمريكا مازال قائمًا بصورة واسعة حتى اليوم.
ولفتت الصحيفة إلى قول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد وفاة كاسترو: "مات كاسترو" في تدوينة له على "تويتر"، مشيرة إلى أنه مستقبل العلاقات بين البلدين سيكون مرهون بتوجهاته عندما يتسلم السلطة في البيت الأبيض بشكل رسمي.
ونوهت الصحيفة إلى قوله في أكتوبر الماضي: "أنه يمكن استعادة العلاقات مع كوبا وأن المواطنين في كوبا والكوبيين في الولايات المتحدة من حقهم أن يحصلوا على معاملة عادلة متهمًا إدارة أوباما بأنها أقامت اتفاقية ضعيفة مع كوبا وأنه سوف يفعل ما يستطيع للوصول إلى اتفاق جيد مع الكوبيين".
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تم استئنافها في يوليو العام الماضي وقامت الولايات المتحدة بإعادة فتح سفارتها في كوبا.
وتوفي كاسترو، أمس الجمعة، عمر يناهز الـ90 عامًا بعدما حكم كوبا لمدة 50 عامًا واستطاع أن يقهر 10 رؤساء أمريكيين منذ توليه السلطة، وحافظ على استمرار النظام الشيوعي على أبواب أمريكا حتى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
فيديو قد يعجبك: