صحيفة: إيران وروسيا قد يحرمان "أوبك" من اتفاق لخفض إنتاج النفط
واشنطن - (أ ش أ):
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إيران وروسيا تبدوان عقبة محتملة تحول دون التوصل لاتفاق حول خفض إنتاج النفط، بينما تدخل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في مداهمات الدقيقة الأخيرة من الدبلوماسية قبل اجتماعها في فيينا بعد غد الأربعاء.
واتفقت دول "أوبك" في سبتمبر الماضي على خفض إنتاج النفط بغية الحد من زيادة المعروض عالميا من النفط، لكن المنظمة تركت تفاصيل هذا الاتفاق التي من بينها الدول التي ستخفض من إنتاجها والكمية التي ستخفضها، لاجتماع فيينا المرتقب.
وقالت الصحيفة الأمريكية - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إن هذا الاجتماع يأتي بعد عامين من قرار "أوبك" التنحي جانبا والسماح بانخفاض أسعار النفط، في الوقت الذي تراجع فيه سوق النفط لأدنى مستوياته التاريخية التي بشرت المستهلكين بفترة أسعار رخيصة.
ولفتت إلى أن روسيا، التي ليست عضوا في منظمة أوبك، قالت الأسبوع الماضي إنها مستعدة لإبقاء معدل إنتاجها دون تغيير والامتناع عن زيادة الإنتاج في العام المقبل لكنها لم تصل إلى حد الموافقة على خفض إنتاجها النفطي الذي يعد الأعلى بين الدول.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن إيران أكدت أمس الأول السبت أنها تتفاوض على إعفائها من خفض الإنتاج، وهي الدولة التي تحتل المرتبة الثالثة من ناحية الإنتاج من بين أعضاء منظمة أوبك الـ14 بعد السعودية والعراق.
ونقلت "وول ستريت" عن مسؤولين في منظمة "أوبك"، القول: إن مسؤولين سعوديين أعربوا عن قلقهم إزاء إحجام هذين البلدين (إيران وروسيا) عن الانضمام لتخفيضات الإنتاج، إذ أعربوا عن تخوفهم من أن المملكة ستخفض إنتاجها النفطي الخاص وترى دولا أخرى تنقض وتسرق الحصة السابقة للمملكة في السوق كما حدث خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وفي حين أن دولا عانت اضطرابات مثل نيجيريا وليبيا من المرجح أن تحصل على إعفاء من تخفيض الإنتاج، فلا يريد المسؤولون السعوديون تقديم تضحيات والسماح لمنافستها إيران بالحفاظ على إبقاء معدلات إنتاجها مرتفعة.
ورصدت الصحيفة إحجام السعودية في أبريل الماضي عن اتفاق لأعضاء أوبك وروسيا لتجميد الإنتاج عند مستوى معين، بسبب عدم مشاركة إيران في هذا الاتفاق.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: