لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: الأسد واثق من نفسه ولا يشعر بالندم

12:06 م الخميس 03 نوفمبر 2016

بشار الأسد

كتبت- هدى الشيمي:
صمتت البنادق فوق جبل قاسيون، واضيئت الأنوار في العاصمة دمشق، خلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لمجموعة من الصحفيين الأجانب، الذين حصلوا على تأشيرة دخول بلاده بعد محاولات استمرت عامين، في قصر الرئاسة مساء الاثنين الماضي.

قدم الأسد نفسه كحاكم يسيطر على شعبه، وأكد أنه سيظل في الحكم حتى انتهاء فترته في 2021، حسبما كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

أضافت الصحيفة أن "الأسد كان يشع ثقة، وتعامل بود واضح خلال جولته مع الصحفيين والمحللين السياسيين الأمريكان والبريطانيين".

أكد الأسد أن "النسيج الاجتماعي في سوريا أصبح أقوى مما سبق، كما لو أن الحرب لم تندلع منذ خمس سنوات، أو أن المواطنين لم يجبروا على النزوح وترك اراضيهم، وألقى باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية، والمتشددين الإسلاميين".

وقال الرئيس السوري إن السبب الرئيسي لدعوات إسقاطه هو أن حكوماته لا تتماشى مع معايير أمريكا. "أنا مجرد عنوان، رئيس سيء، شخص شرير يقتل أناس طيبين"، وفقا لما نقلته الصحيفة الأمريكية.

وتابع "يموت المدنيون برصاص وقصف الإرهابيين، إلا أني لم أسمع أحدا يتهمهم بارتكاب جرائم حرب".

 وكان في كلامه اتهام واضح للولايات المتحدة بدعمها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والجماعات المتمردة التي تسببت في انهيار مجتمعه.

ترى الصحيفة أن اللقاء كان سرياليا بعيدا الواقعية غير واقعي بالمرة، ففي نفس الوقت الذي يعاني فيه مئات الالاف من السوريين من الحرب المشتعلة في بلادهم، يفقدون احبائهم تحت الانقاض، تشتتوا في كل مكان جوعى يموتون من البرد، يجلس  الأسد أمامهم مرتديا حلة رمادية اللون ورابطة عنق تحمل ماركة عالمية، يعيش دافئا هانئا في قصر الرئاسة، لا يشعر بأي قلق لدعم روسيا وحزب الله اللبناني.

وقالت الصحيفة إن "الأسد لديه مهمة أساسية الآن، وهي اقناع الغرب بأن حكوماتهم اخطأت عندنا دعمت معارضيه، وأنه يعمل على حماية السيادة السورية".

 وخلال اللقاء تحدث الأسد بفلسفية واضحة،  فقال إن حق كل سوري أن يشعر بأنه مواطن كامل، وشبه المشاكل الناجمة عن التعصب الديني والتطرف، بنظام حاسب آلي يجب تحديثه كل فترة حتى لا يفسد الجهاز بأكمله، ووعد بعهد جديد يقوم على الحوار السياسي الجاري في سوريا الآن.

وأكد الرئيس السوري للصحفيين أن كل ما يفكر فيه الآن هو تحديث عقلية السوريين بعد انتهاء الحرب التي يعتقد أن قواته ستحسمها لصالحهم.

وقبل اللقاء بيوم واحد، أدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، ومنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية قصف الجماعات المتمردة للمناطق التي يسيطر عليها الأسد في حلب، مؤكدة أنه قضى على عشرات المدنيين.
 
ولفتت الصحيفة الامريكية لاستهداف قوات الأسد للمناطق التي يسيطر عليها قوات المعارضة والجماعات المتمردة، وفرضوا حصارا عليها، وقتلوا وعذبوا المتظاهرين.

سأل الصحفيون عن القتلى والمشردين، فرد عليهم ضاحكا "لنزعم اني  رئيس سيء قتلت شعبي،  وشردته، وأن الغرب يسانده، فمن ايدني كل هذه السنوات، ومن احكم منذ خمس سنوات ونصف وحتى الآن".

أنهى كلامه بالتأكيد على أن هذه المسألة قصة غير واقعية، يرددها الغرب للتخلص منه.

لاحظ الصحفيون خلال الزيارة أن العاصمة دمشق أقل المدن تضررا، منذ زيارتهم الأخيرة لسوريا عام 2014، على عكس العديد من المدن خاصة حلب التي تحولت إلى ركام، وانقاض.

وتؤكد الصحيفة الامريكية أن الاسد استطاع الصمود في الحرب نظرا لحصوله على دعم كبير من روسيا وحزب الله،  وزاده ذلك  ثقة، التي تجلت خلال حديثه مع الصحفيين.

قال الأسد "يخشى الغرب أنهم إذا تخلصوا مني سيصل إلى الحكم شخص متطرف يزيد الأمر صعوبة، ويتسبب في انهيار الدولة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان