البنتاجون: خطأ بشري قاد لتنفيذ هجمات سبتمبر على قوات الأسد
كتب - علاء المطيري:
ذكر تحقيق عسكري كشفت عنه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الثلاثاء، أن خطأ بشري لطائرات التحالف قاد إلى تنفيذ هجمات على قوات تابعة للنظام السوري في مدينة دير الزور شرقي سوريا في 17 سبتمبر الماضي، وفقًا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز التي أشارت إلى أن روسيا حاولت الاتصال بالطائرات الأمريكية أثناء الهجوم دون جدوى.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها أن طائرات التحالف قامت بقصف بعدما اعتقدت أنها تابعة لتنظيم داعش، مشيرة إلى أن الهجوم نتج عنه 62 قتيلًا وأكثر من 100 مصاب ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية. ووصف الهجوم بأنه أكبر خطأ ارتكبته قوات التحالف في سوريا منذ 2014.
وأدى الهجوم إلى تهاوي اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم بالاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن طائرات أمريكية وأسترالية ودنماركية وبريطانية شاركت استطلاع المنطقة وقصفها.
وقال ضابط من سلاح الجو الأمريكي إن القوات التي تم قصفها كانت تبدوا وكأنها ميليشيات مسلحة، وفقًا لما جاء في التحقيقات، مشيرًا إلى أنها لم تكن ترتدي زيًا عسكريًا موحدًا ولم تكن تستخدم أعلاما تمكن الطائرات الأمريكية من التعرف على هويتها وتمييزها عن بعد.
ولفتت الصحيفة أن قادة قوات التحالف قاموا باتخاذ قرار ضرب القوات بعد يومين من المراقبة، وأن الطائرات التي نفذت الهجوم كانت من طراز إف 16 وإف 18 وطائرات الدعم الجوي القريب إيه 10، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية أرسلت تحذيرًا للسلطات الروسية من الهجوم قبل إنطلاقها وقامت بالتنسيق مع عناصر الدعم الأرضي التابعة لها والمتواجدة على بعد 3 كيلومترات من موقع الهجوم.
وبعد بدء الهجوم حاولت روسيا استخدام خطوط الاتصال المباشرة مع الطائرات الأمريكية لوقفه دون أن تحصل على رد لمدة نصف ساعة، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن هدف القوات الروسية كان إخبار الطائرات الأمريكية أن القوات التي يتم قصفها تابعة للنظام السوري.
فيديو قد يعجبك: