إعلان

واشنطن بوست:‏ روسيا تعبث بأمن دول البلطيق..والناتو يراقب تحركاتها عن كثب

04:45 م الإثنين 07 نوفمبر 2016

واشنطن-( أ ش أ): 

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" ‏الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين التحذيرات المستمرة التي لم تتوقف منذ ‏ساعات بأن الطائرات الروسية تواصل انتهاكاتها للمجال الجوي الخاص ‏بدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبالتحديد دول البلطيق استونيا ولاتفيا ولتوانيا، وأوضحت ‏أن الطائرات المقاتلة لحلف الناتو المتواجدة في قاعدة اماري الجوية ‏بدولة استونيا ظلت طوال ليلة ليست بالبعيدة تراقب عن كثب تحركات ‏الكرملين في هذا الشأن.‏

‏وذكرت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - "أن 13 ‏طائرة مقاتلة روسية على الأقل اخترقت أجواء دول الناتو، فيما أبقت ‏طائرات الحلف على دورياتها الجوية من أجل لقاء الطائرات ‏الروسية إلى أن أعلنت كلا من فنلندا واستونيا بحلول نهاية هذه الليلة أن ‏مجالهما الجوي قد تم انتهاكه من جانب روسيا، وشهدت ‏بحار دول الناتو تحرك منظومة صواريخ قوية قادرة على حمل رؤوس نووية ‏في طريقها لقاعدة بحرية روسية في إقليم كاليننجراد.‏

‏ وأضافت الصحيفة إنه بالتزامن مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية ‏الأمريكية يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع صراعه مع ‏الغرب إلى آفاق جديدة، فضلا عن أنه قرر تعليق العمل باتفاقية التخلص ‏من البلوتونيوم الموقعة مع ‏الولايات المتحدة. 

كما نشرت روسيا قبل أسبوعين بطاريات صواريخ ‏كروز جديدة في كاليننجراد ما يعزز قوة هذه المنطقة التي تعج بالفعل ‏بالأسلحة.

وتابع التقرير إن العديد من الساسة ‏في أوروبا يقولون إن بوتين ربما يستغل فرصة انشغال البيت الأبيض بتغيير ‏ إدارته ليظهر نفسه قائدا للعالم بأقصى حد ممكن قبل تولي الرئيس ‏الأمريكي الجديد مهام منصبه في 20 يناير المقبل.‏

‏ونسبت الصحيفة إلى مسئولين عسكريين قولهم إنه بينما تستعد ‏الولايات المتحدة للتصويت، يستعد الكرملين من جانبه، ولكن بطريقه ‏مختلفة، مدركا جيدا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد لا يتماشى مع ‏التصعيد الروسي حتى فترة وجيزة قبل أن يسلم السلطة لخليفه، وإن ‏التصرفات الأخيرة لروسيا في سوريا تؤكد أيضا أن موسكو ترغب في ‏تحقيق مكاسب حربية بأقصى سرعة، كما أن مسئولي دول البلطيق ‏لاحظوا زيادة كبيرة في الهجمات الإلكترونية.‏

‏ وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أعلنت أن قراصنة ‏إلكترونيين تديرهم الدولة الروسية يقفون وراء تسريبات البريد ‏الإلكتروني الخاص بأعضاء الحزب الديمقراطي، والتي شككت في ‏شرعية الانتخابات، إلى جانب التحذيرات المتكررة التي أصدرها إعلامي ‏روسي بارز عبر التلفزيون الرسمي بأن بلاده قادرة على تحويل الولايات ‏المتحدة لرماد مشع.‏

‏ وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي بوتين أقر ‏بأنه لا ينظر إلى إدارة الرئيس أوباما وأنه يهتم بالرئيس القادم للبيت ‏الأبيض، حيث قال إن هناك العديد من القضايا يصعب مناقشتها مع ‏الإدارة الحالية؛ لأنه لم يتم الإيفاء عمليا بأي التزامات أو احترام أي ‏اتفاقيات، بما في ذلك الخاصة بسوريا، لذا فنحن مستعدون، على أي ‏حال، للتحدث مع الرئيس الجديد والبحث معه عن حلول لأصعب القضايا ‏الدولية. 

‏ ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين قولهم إن ‏الطلعات الجوية الروسية فوق دول البلطيق تعد مزعجة للغاية أكثر منها ‏تهديدية، فالطائرات الروسية لا تبدو على استعداد لمهاجمة دول ‏الناتو، ولكن تصرفاتهم تزيد من مخاطر إمكانية وقوع حوادث اصطدام في ‏الجو، والتي بدورها قد تزيد من حدة التوترات الراهنة بين روسيا، ‏والغرب.‏

‏ وأضافت "من المنتظر أن يعرب الناتو عن مخاوفه حيال الوضع في دول ‏البلطيق أمام روسيا في الاجتماع المقرر عقده قريبا لمجلس روسيا -الناتو ‏‏وفقا لتصريحات ديلان وايت المتحدث باسم الحلف، وهو المجلس الذي ‏تعلقت فعالياته عدة مرات منذ اندلاع أزمة القرم في العام 2014.‏

‏ ونسبت "واشنطن بوست" إلى قادة من استونيا قولهم "إنه رغم ‏شدة الاهتمام بمحاولات روسيا لتخريب العمليات السياسية في الدول ‏الأخرى من خلال طرق جديدة مثل القرصنة الإلكترونية والتأثير على ‏الإعلام، إلا أن التهديد العسكري التقليدي لا يزال الأكثر خطورة".‏

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان