الجارديان تنشر نموذج لمعاناة الأمهات في حلب
كتب - علاء المطيري:
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية قصة سيدة من حلب وأمٌ لرضيع، قالت إنها تخشى على مصير طفلها الذي وضعته مؤخرًا من مصير مجهول بسبب نقص الغذاء والدواء في المدينة المحاصرة منذ 5 أشهر.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن السيدة السورية التي تدعى "أم لين" وضعت طفلها قبل 3 أشهر، ورغم ذلك فهي تخشى القنابل أكثر من خشيتها لمخاطر نقص الغذاء والدواء بسبب الحصار.
وتقول "أم لين" للصحيفة أن ابنها، 12 عامًا، قٌتل في إحدى الغارات الجوية عندما اخترقت صدره إحدى شظايا القنابل، بينما تخشى على الآخر - الذي وضعته تحت الحصار - مما هو قادم.
وتابعت: "وضعت طفلي قبل شهر من موعد ولادته الطبيعية بسبب ظروف الحصار والقصف التي نعيشها بصورة دائمة، مشيرة إلى أن النساء الحوامل في سوريا تواجه صعابًا متكررة وأنها كانت نموذجًا لتلك المعاناة خلال العامين السابقين.
وأوضحت أن المعاناة تكون أكثر في ظل نقص الامكانات في المستشفيات ونقص الأطعمة والظروف الغير طبيعية، وأن كل تلك الأمور تجعل السيدات الحوامل تواجه صعابًا خاصة في الذهاب والمجيء من المستشفيات، مشيرة إلى أنه في إحدى المرات توقفت السيارة على الطريق بسبب نقص الوقود في ذات الوقت الذي كانت فيه المدينة تتعرض للقصف وكنا نرى القنابل أثناء سقوطها بالقرب من المكان الذي نتواجد فيه.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما وضعت أم لين طفلها لم يكن هناك وسائل طبية كافية لمساعدتها وكانت مجبرة على ترك المستشفى في ذات اليوم بسبب استمرار القصف المكثف، مشيرة إلى أن 4 قذائف سقطت أمام مبنى المستشفى بعدما غادرتها.
ولفتت الصحيفة إلى قول "أم لين": "عندما يولد لأي عائلة مولود جديد يحتفلون بذلك، لكني - في هذه الظروف - أشعر بالحزن وأعتقد أنه خطأ كبير عندما يأتي طفل ليواجه حياة كالتي نعيشها في مدينة حلب المحاصرة".
وتابعت: "لا اعرف إن كان سيبقى على قيد الحياة. إنه يشعر بالرعب عندما يسمح أصوات الطائرات وينظر من حوله بصورة تنفطر لها القلوب"، مضيفة: "آملي أن يبقى طفلي آمنَا وألا يصاب بجروح لأنه لا يوجد مستشفيات يمكن أن يذهب إليهان ولا يمكنني أن أشاهد طفلاً يموت أمام ناظري".
فيديو قد يعجبك: