إعلان

تقرير للأمم المتحدة: انتفاضات شعبية أخرى في الدول العربية تلوح في الأفق

06:55 م الخميس 01 ديسمبر 2016

كتبت- أماني بهجت:
نقلت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية عن تقرير نشرته الأمم المتحدة، بأن صحوة عربية على وشك الحدوث.

وتقول المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن مجلس الوزراء المصري ناقش في ديسمبر 2010، نتائج المسح الوطني الخاص بالشباب، بعد اجرائه على فئة عمرية تتراوح ما بين 18 إلى 29 سنة صوتوا في الانتخابات، و2% ممن سجلوا بالأعمال التطوعية، وكانت نتيجة المسح أن هذا الجيل من الشباب غير مبالي، ولكنهم بعد عدة أسابيع أطاحوا بالرئيس محمد حسني مبارك.

وبحسب تقرير التنمية الخاص بالدول العربية والصادر عن الأمم المتحدة في 29 نوفمبر، فإن الدول العربية تعلمت عدد قليل من الدروس. بعد خمس سنوات من الثورات التي أطاحت بأربع رؤساء والأنظمة القاسية مع معارضيها.

وتشير المجلة إلى أن الشباب أصبحوا الآن ينتمون لدينهم أو طوائفهم أو قبائلهم الآن أكثر من بلادهم، ففي عام 2002، تورطت خمس دول عربية في صراعات، أما الآن فوصل عددهم إلى 11 دولة، ويتوقع التقرير أنه بحلول عام 2020، سيصبح 3 من كل 4 من العرب يعيشون في دولة من دول الصراع.

والأمر المرعب، بحسب المجلة، أنه على الرغم من أن العالم العربي يمثل 5 % من تعداد سكان العالم، إلا أن نسبة الارهاب في عام 2014 وصلت إلى 45 % من معدل الإرهاب المنتشر في العالم، وبلغت حالات الوفاة الناجمة عن الإرهاب 68 %، وأصبح 47 % من العرب نازحين، و58 % لاجئين. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية الحيوية وتُسّرع تفكيكها.

وذكر التقرير أن نسبة البطالة في العالم العربي وصلت إلى 30 %، في الوقت الذي يزداد به عدد الشباب العربي (تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 29) إلى 105 مليون شخص.

وفي الوقت ذاته، تميل الأنظمة العربية، بحسب التقرير، للرد على التهديدات من خلال تشديد قبضتها الأمنية، وتحاول الحكومات تنمية رأس المال من خلال شرائها للأسلحة الأجنبية.

وتطرق التقرير، لمسألة لجوء الشباب للهجرة إلى الخارج بحثا عن فرصة جديدة أو حياة أفضل، مشيرة إلى صعوبة عملية الانتقال بين الدول العربية، إذ يحتاج الأمر لعدة أوراق وتصاريح.

ومن جانبه، يؤكد جاد شعبان، المؤلف الرئيسي للتقرير، أنه يعلم في اللحظة التي يُمنع فيها نازح أو لاجئ من السفر للعمل، أنه سيتبنى اعتقادات ايديولوجية متطرفة.

ويؤكد التقرير أن الشباب العربي يميلون أكثر للاحتجاج، وأن حركة الاحتجاج العربي تكمل دورتها كل خمسة أعوام، حيث انتشرت الاضطرابات أعوام 2001، و2006، و2011، وفي كل مرة تكون أعنف مما سبق.

وختم التقرير قوله بالإشارة إلى إمكانية وقوع انتفاضة قريبا، خاصة وأن الجيل الجديد الأكثر تعلما وتحضرا وانسجاما مع العالم، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان