إعلان

ماذا قالت الصحف العالمية عن تفجير الكاتدرائية؟

04:32 م الأحد 11 ديسمبر 2016

كتبت- هدى الشيمي:

احتل خبر الانفجار داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية بالعباسية صدار نشرات الأخبار في التلفزيونات العربية والشبكات العالمية ووكالات الأنباء، التي تناقلت النبأ على نطاق واسع.

وأسفر الانفجار الذي وقع صباح اليوم، عن مقتل حوالي 25 واصابة 49 شخصا، وفقا للرواية الرسمية لوزارة الصحة، وقالت مصادر أمنية وكنسية إن مجهولا ألقى قنبلة داخل قاعة الصلاة بالكنيسة ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة.

الصدمة

قالت وكالة الأسوشتيد برس، ونقلت عنها عدة صحف منها صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن الحادث يعتبر الهجوم الأكثر وحشية وقسوة مؤخرا، مشيرة إلى أنه وقع بعد يومين فقط من هجوم على كمين أمام مسجد "السلام" في شارع الهرم بالجيزة، وربطته السلطات بجماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت الوكالة إلى أن الإخوان المسلمين، استهدفوا المسيحيين من قبل في ليلة عيد الميلاد، بتفجير كنيسة في الاسكندرية عام 2011، مما تسبب في مقتل 21 شخص.

وبحسب مراسل الوكالة الذي وصل إلى مكان الواقعة بعد فترة قصيرة من حدوث الانفجار، فإن بقع الدم وزجاج النوافذ المُهشم كان منتشر في كل مكان بالكنيسة، وأصيب الرجال والنساء بحالة من الفزع، ولم يتوقفوا عن البكاء والصراخ، وتقول مريم شنودة إن العمال والمسعفين يزيلون الدم وبقايا الجثث من الأرض بصعوبة، وتضيف : "الجميع هنا مصاب بالصدمة".

يقول عطيّة محروس، أحد العاملين في الكاتدرائية، إنه أسرع إلى مكان الانفجار بعد سماع الصوت، ليجد الكثير من الجثث، ولم تكن حالته أفضل من المتواجدين هناك إذ أن ملابسه ويديه ملطخين بالدماء، وشعره مغطى بالغبار.

اضرار مادية 

كما اهتمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بالانفجار، ونشرت عدة تقارير وأخبار عن الحادث، مشيرة إلى أنه تسبب في اضرار مادية بالمبنى.

ونقلت عن مصادر كنسية، أن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، مشيرة إلى أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.

وأشارت المصادر تحدثت لـ" بي بي سي" إلى أنه يجري تمشيط الكاتدرائية المرقسية من الداخل والخارج كإجراء احترازي من قوات الأمن.

التمييز

وأشارت شبكة "سي.إن.إن" إلى أن الأقباط واجهوا نوعا من التمييز والاضطهاد بعد عزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 2011، حيث قُتل العشرات منهم جراء الاشتباكات العنيفة، ولفتت لقلة عدد ممثلي الاقباط في الحكومة المصرية.

تضارب

ولفتت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إلى التضارب الموجود حول مكان العبوة المتفجرة، وتقول إن بعض التقارير تفيد بإنها ألقيت في الكنيسة مجاورة لأحد جدران الكاتدرائية، والآخر يشير إلى أنها زُرعت بالداخل.

وأشارت الشبكة إلى أن سيارات الاسعافات انتشرت في العباسية، لنقل جثث والمصابين إلى المستشفيات، وتجمع عدد من المتظاهرين أمام الكنيسة يرددون بعض العبارات المنددة لما حدث، منها "قول للشيخ قول للقيسيس دم المصري مش رخيص".

إرهاب

ولفتت صحيفة الجارديان البريطانية، لحدوث عدة هجمات إرهابية بالكنائس المصرية، خاصة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي من الحكم عام 2013، ومنها الهجوم على عشرات الكنائس في عدة مناطق بعد قتل الشرطة لمئات المؤيدين لمرسي بعض فض اعتصام رابعة في 13 أغسطس 2013.

وشدد وزير الداخلية على سرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث وضبطهم وتقديمه للجهات التحقيقات تمهيداً لمحاكمتهم، مطالباً القوات بمختلف المواقع الشرطية باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحماية المواطنين.

وكان مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية صرح بوقوع انفجار صباح اليوم فى نطاق الكنيسة البطرسية بالعباسية، وأسفر ذلك عن وقوع مصابين وقتلى وجارى حصرهم.

وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".

فيديو قد يعجبك: