لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف ألمانية: التاريخ يكتب بالدم في سوريا!

11:45 م الخميس 15 ديسمبر 2016

سوريا

برلين (دويتشه فيله)

اهتمت تعليقات الصحف الألمانية بالوضع في حلب حيث أجلي آلاف المقاتلين من الفصائل المعارضة في إطار اتفاق روسي تركي. كما انتقدت بعض التعليقات لقاءات سابقة لرئيس الدبلوماسية الألمانية مع الرئيس السوري بشار الأسد.

صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" كتبت في تعليقها على الوضع في حلب:

"بهول شديد ينظر جزء كبير من العالم إلى ما يجري في حلب. لم يبق في الكثير من المواقع سوى حطام مدينة يعود تاريخها لـ 7000 سنة. في الشوارع تتناثر الجثث، وتلك الأجسام ممزقة بفعل القصف الجوي ومدفعية النظام السوري ومسانديه روسيا وإيران. وغالبية الضحايا مدنيون ـ كما هو عليه الحال في المناطق الحكومية التي يستهدفها المتمردون بالقصف... البشاعات المرتكبة في سوريا تذكر بمأزق القانون الدولي المؤلم: التدخل الإنساني ممكن، لكنه يحصل بدون حصوله بالضرورة على حصانة المجتمع الدولي... أكثر من ذلك: في سوريا يتبلور نظام إقليمي جديد له ربما تأثير عالمي. التراجع المفضل من قبل باراك أوباما لأمريكا من الشرق الأوسط يتيح المجال لفاعلين آخرين، وحتى بريطانيا وفرنسا تنشطان. وعليه فإن الأمر يرتبط بممارسة التأثير والحصول على ضمانات والقوة العسكرية... الأسد لم يدمر نصف مساحة البلاد وقتل عشرات الآلاف ليتخلى في النهاية عن السلطة. فهو مقتنع أكثر من أي وقت مضى أن بإمكانه بعد حلب تحقيق نصر عسكري، خصوصا وأنه سيستخدم روسيا وإيران ضد بعضهما البعض، كما يتضح في حلب. في سوريا التاريخ يُكتب بالدم".

صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" اشتكت في تعليقها من فقدان أهمية القانون الدولي في سوريا، وكتبت تقول:

"في كل لحظة يمكن لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أن يصدر تفويضا للتدخل. في كل لحظة يمكن له إحالة الوضع في سوريا على محكمة الجنايات الدولية، وفي كل لحظة يمكن له تشكيل محكمة خاصة، لأن رسالة القانون الجنائي الدولي هي لا نجاة بدون عقاب لمجرم الحرب سواء كان جنديا أو جنرالا أو رئيسا. لكن روسيا طرف في الحرب. والقوى الأخرى التي تملك حق الفيتو لها مصالح في مجلس الأمن ـ وهكذا لم يتغير الكثير منذ 1945. فالديمقراطيات تبعث للضحايا وسط أنقاض المدن المدمرة بالقنابل وداخل زنازين التعذيب رسالة صريحة مفادها أنتم لستم مهمين بالنسبة إلينا."

صحيفة "تاغس شبيغل" انتقدت لقاءات سابقة لوزير الخارجية الألماني والرئيس المعين فرانك فالتر شتاينماير مع حاكم سوريا بشار الأسد، وكتبت تقول:

"هل شتاينماير دبلوماسي جيد ومتمكن من إصدار أحكام ومتمسك بالمبادئ؟ ففي هذه الأيام بالتحديد نتمنى منه أجوبة واضحة وربما منتقدة على سؤالين هما: هل كان من الصواب حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا بفترة وجيزة مغازلة النظام في دمشق؟ هل كان من الصواب رفض عقوبات ضد روسيا بسبب دعم نظام الأسد؟ شتاينماير مطالب بتقديم توضيحات. وإلا فإن سياسة شخص سيحتل قريبا أعلى منصب في ألمانيا ستكون مقرونة بالصور من حلب. في ديسمبر 2006 سافر شتاينماير لأول مرة كوزير خارجية إلى دمشق. حينها كانت زنازين التعذيب التابعة لـ ,للدولة المارقة, معروفة على غرار جرائم حقوق الإنسان الفظيعة ضد شعبه... وفي يوليو 2009 سافر شتاينماير مجددا لمقابلة الأسد واجتمع مع الرئيس لفترة أطول مما كان مبرمجا، ليرى فيه فاعلا رئيسيا يمسك بيده مفتاح السلام في الشرق الأوسط. وذُكر بتفاؤل حذر حينها أنه في أعقاب سنوات من الجمود يمكن فجأة الشعور بحدوث ديناميكية سياسية في المنطقة. وفي أي اتجاه تحركت هذه الديناميكية بات منذ مدة معروفا منذ استخدام الغازات السامة وسقوط عشرات الآلاف من القتلى."

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان