لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسؤولة أوروبية: لا أستبعد استخدام القوات القتالية العام المقبل

02:42 م الجمعة 16 ديسمبر 2016

فيديريكا موجيريني

واشنطن - (أ ش أ):
قالت المفوضية العليا لشئون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، إنها لا تستبعد إمكانية احتياج التكتل الأوروبي لاستخدام القوات القتالية في العام المقبل، في أعقاب موافقة القادة الأوروبيين أمس الخميس على خطط لزيادة الإنفاق العسكري للقارة.
وأضافت موجيريني -في مقابلة أجرتها معها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ونشرتها اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني- "لا أقول إن علينا استخدام المجموعات القتالية لدينا، لذلك نقوم بنشرها أيا كان ما يحدث، ولكن فرص استخدام قوات الرد السريع متوافرة في هذا الوقت الحالي من الأزمة ... لذلك نعم، لا أستبعد استخدام القوات القتالية العام المقبل".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القادة الأوروبيين وافقوا على خطط تهدف إلى زيادة الإنفاق العسكري، في إطار مواجهة ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب القادمة لإلقاء مسئولية أكثر على عاتق دفاعات القارة الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة أن موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، تسمح للتكتل الأوروبي ببدء التخطيط لاستخدام مجموعات قتالية قوامها ما يقرب من 1500 جندي، وأن الانقسامات السياسية داخل الاتحاد تعوق استخدام هذه الوحدات حتى الآن، بيد أنه مع قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي والتحركات الدفاعية الجديدة المقرر أن يتم الموافقة عليها من جانب القادة الأوروبيين، يمكن إفساح المجال أمام تحقيق ذلك.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك، فإن ثمة شكوك تحوم حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التفاصيل في الأشهر المقبلة، وسط الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي حول كيفية عمل مجموعة جديدة لشراء المعدات الدفاعية وحول كيفية تقسيم التكاليف فضلا عمن سيكون قادرا من دول الاتحاد على استخدام القدرات الدفاعية الجديدة.

فيما أوضحت موجيريني -في حوارها مع الصحيفة- أن خطط الاتحاد الأوروبي الدفاعية الجديدة، التي تتضمن تأسيس ناد من دول الاتحاد لتكوين قدرات دفاع مشتركة، ستكون أوسع نطاقا مما يتوقع كثيرون في الوقت الراهن.
ورجحت أن تقلب هذه الخطط الجديدة الموازين في مجال تعزيز التعاون العسكري عبر الأطلسي.

ووفقا لموجيريني فإن هذه الخطوات "قد تكون جزءا من نهج إبرام الصفقات الجديد لأوروبا مع الولايات المتحدة في ظل تصريحات ترامب المستمرة بأن الأوروبيين يحتاجون إلى بذل المزيد فيما يتعلق بمسئوليتهم تجاه الدفاع الأوروبي".
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين، قولهم إن تحركات الاتحاد الأوروبي لا تهدف إلى منافسة دور منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في الدفاع عن أوروبا، ولكن كلاهما سيعمل على تعزيز قدرة الاتحاد في التصرف من تلقاء نفسه عسكريا دون الولايات المتحدة، كما ستسمح هذه التحركات لأوروبا بإنفاق المزيد في مجال الدفاع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بموافقة المجلس الأوروبي الليلة الماضية، سوف تمضي موجيريني قدما في الخطط الرامية إلى خلق نوع جديد من "التعاون المنظم الدائم" بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، والذي من شأنه أن يسمح لهم بالعمل معا على تطوير وشراء أسلحة جديدة مثل الطائرات بدون طيار وطائرات التزود بالوقود والمروحيات والقدرات الإلكترونية.

وبينما يتوقع بعض الدبلوماسيين انضمام عدد قليل من أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى مجموعة التعاون العسكري "بيسكو" - أعربت موجيريني عن اعتقادها بأن عدد كبير من دول الاتحاد سينضمون إلى المجموعة في نهاية المطاف.

وأوضحت قائلة "بالنظر إلى الوضع الأمني في أوروبا وما حولها، ستجد كافة الدول الأعضاء مصلحة نوعا ما في الانضمام إلى مجموعة التعاون العسكري الدائم، وما نحتاجه ويمكننا تحقيقه هو الاقتصاد في نطاق تلك المجموعة، بالنسبة للأوروبيين، فجميع أعضاء الكتلة الأوروبية ستستفيد من التعاون المنظم الدائم مع بعضها البعض".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان