مُسلمون طُردوا من طائراتهم.. والأسباب "واهية"
كتبت- رنا أسامة:
أُجبر أحد مشاهير موقع يوتيوب على مغادرة متن إحدى طائرات شركة دلتا الأمريكيّة، بعد تحدّثه العربيّة مع والدته وصديقه، بحسب الرويات التي نشرها الشاب المطرود على الشبكات الاجتماعية صباح أمس الأربعاء.
وكان آدم صالح، أمريكي من أصل يمني، يعيش في ولاية نيويورك، قد تعرّض لموقف مُحرج أثناء تواجده في مطار هيثرو بلندن، بعد إجباره على مغادرة طائرة "دلتا" قسرًا بسبب تحدثه باللغة العربية على الهاتف.
ورغم الشكوك المُثارة حول مصداقيّة رواية "صالح"، على خلفيّة تاريخه الملئ بأشرطة الفيديو الغريبة والمُضللة، تقول شركة "دلتا" إنها تأخذ شكواه "على محمل الجدّ".
وفي هذا الصدد، رصد موقع Indy 100 التابع لصحيفة "الاندبندنت" البريطانيّة أبرز الحوادث التي أُجبِر خلالها مُسلمون على مُغادرة رحلاتهم الجويّة لأسباب "واهية" على مدى عام 2016 الذي أوشك على الانصرام، نستعرضها كما يلي:
4 أغسطس 2016: طُرِدت مُسلمتان أمريكيتان، بينهما صحفيّة تعمل لدى شبكة "صوت أمريكا"، من على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية، أثناء رحلتها من ميامي إلى واشنطن، بدعوى "بثّ مشاعر الخوف وعدم الأمان بين الركاب خلال الرحلة بعد تواردهما الحديث بشأن نقص الطعام والماء على متن الطائرة"، الأمر الذي دفع الطاقم لاتخاذ القرار بطردهما.
15 أبريل 2016: تلقّت صومالية مُسلمة أمرًا بمُغادرة طائرة أثناء رحلتها في مطار شيكاغو، بدون أي تفسير، بعد أن طلبت من الراكِب الذي يجلس في الجوار بتبديل المقاعد. وحينما وجهت الشرطة سؤالًا للمُضيفة عما إذا كان هناك دافع وراء طرد الصوماليّة، أجابت "لا، هي فقط لم تبدو مُريحة وسط الركاب."
5 مارس 2016: تم حظر الطفل الكندي ذات الستة أعوام، سيد آدم أحمد، من ركوب الطائرات، لإدراجه ضمن قائمة "المُسافرين الأكثر خطورة". وبالرغم من وعود السلطات بحذفه على مدى شهور مضت، مُنّع "سيد" من الانضمام إلى رحلة تابعة للطيران الكندي، مارس الماضي. وفي ظل عدم وجود إجابة واضحة تفسر السبب وراء منع الطفل من السفر، فإن عائلته تُرجّح أن يكون السبب وراء ذلك هو حمله لاسم مُشابه لاسم أحد الإرهابيين المُشتبه بهم.
17 أبريل 2016: أقدم طاقم طائرة أمريكيّة على طرد طالب عراقي يدرس في جامعة كاليفورينا، بعد سماع أحد الرُكّاب له وهو يتحدّث في هاتفه الخلوي بالعربيّة، مُختتمًا حديثه بعبارة "إن شاء الله".
1 أبريل 2016: تعرّضت عائلة مُسلمة مُكوّنة من خمسة أفراد، (زوج وزوجة وثلاثة أطفال)، للطرد من على متن طائرة أمريكية في مطار شيكاغو، قبل دقائق قليلة من هبوطها، وقال طاقمهما إن السبب يرجع إلى "اعتبارات أمنية"، دون ذكر تفسير واضح. حينما سألت الزوجة الطيّار ما إذا كان هذا القرار "عُنصري"، أجاب قائلًا: "إنه قرار يتعلق بسلامة الطيران"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
20 يوليو 2016: أُجبِر رجل مسلم، يُدعى محمد أحمد رضوان، على النزول من طائرة أمريكية، أقلعت من شارولت، بولاية نورث كارولينا، بعد قيام المضيفة بمُناداته وذكر اسمه، ورقم مقعده، وقالت إنها ستقوم بمُراقبته. "محمد أحمد، مقعد 25 إيه: سأراقبك"، هكذا أملت عليه المُضيفة الإعلان عبر الميكروفون.
4 أغسطس 2016: وجّه زوجان مُسلمان تهمة "الإسلاموفوبيا" لخطوط دلتا للطيران، بعد إقدامها على طردهما من متن طائرة خلال رحلتها من باريس إلى مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية. وقالا الزوجان فيصل ونادية علي إن الطاقم أجبرهما على النزول قسرًا من الطائرة بعد ترديدهما كلمة "الله".
25 يوليو 2016: أوقفت شرطة يوركشاير بريطانية مُسلمة، تُدعى فايزة شاهين، في مطار دونكاستر بالمملكة المتحدة، وتم استجوابها لمدة 15 دقيقة بموجب قوانين الإرهاب بعد أن لاحظ أحد أفراد طاقم الطائرة أنها تقرأ كتابًا حول سوريا، بعنوان"سوريا تتكلم: الفن والثقافة من الجبهة"، أثناء رحلتها وهي عائدة من شهر العسل في مارماريس في تركيا.
فيديو قد يعجبك: