واشنطن بوست : الرئيس الروسي أسدى لأمريكا معروفا كبيرا
واشنطن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الأثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أسدى للولايات المتحدة معروفا كبيرا وذلك من تنبيهها بمدى خطورة الحرب الألكترونية، على نحو ربما يجعل البلاد تعتبرها خطرا جديا على المستوى القومي، ومن ثم تبدأ في اتخاذ التدابير المضادة الفعالة لمواجهة هذه الحرب.
وقالت الصحيفة في مقال رأى نشرته على موقعها الألكتروني- إن الأمريكيين يدركون بالفعل مخاطر الهجمات الإلكترونية، فكل بضعة أسابيع على ما يبدو، يقف الأمريكيون أمام هجمات قرصنة خطيرة والتي عادة ما تسرق كميات هائلة من البيانات الشخصية أو بيانات الشركات، وكان أخر مثال على ذلك، إعلان موقع ياهو أنه تعرض في عام 2013 لإختراق إلكتروني، وأنه أدى إلى فقدانه بيانات حوالي مليار مستخدم من عملائه.
ويقول جيفري أيزناخ من "معهد أمريكان إنتربرايز" إننا نعتبر الهدف من شن الهجمات الإلكترونية ضدنا، هو إزعاجنا ومضايقاتنا وربما التخريب أحيانا، ولكن هذا لم يؤثر على طريقة عيشنا.
وأوضحت الصحيفة مع ذلك، لم تشكل الهجمات الإلكترونية خطورة كبيرة حتى الأن ، على الاقتصاد الأمريكي أو طريقة حياة الأمريكيين، فهذه الهجمات غالبا ما تمثل نوعا جديدا من الجريمة التي تكبد تكاليف مستفزة لكن يمكن التحكم فيها في الوقت ذاته. والحقيقة تؤكد أن أغلب هذه الهجمات قد باءت بالفشل.
مع ذلك، يقول روبرت نيك، وهو خبير في الأمن الإلكتروني عمل في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، إنه بالنسبة لأغلب الشركات الكبيرة، فإنهم يتعرضون يوميا لألاف أو حتى لملايين الهجمات الإلكترونية يوميا، وأن عددا صغيرا منهم تمكن من الدخول لنظام المهاجمين- وأن عددا أصغر نجح في الحصول على معلومات من هذه الأنظمة.
وفي السياق ذاته، قالت واشنطن بوست إن الهجمات الإلكترونية الروسية تعد كما فسرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ومكتب التحقيقات الاتحادي، بمثابة عدوان ترعاه الدولة الروسية. فهو يشكل خطورة حقيقة على طريقة حياة الأمريكيين.
كما أنه قوض نزاهة مؤسساتنا السياسية وثقة الشعب الأمريكي فيها، وعلاوة على ذلك، فإن هذا العدوان يحذرنا بأن سلامتنا وآمننا أصبحا في خطر. فالمتسللون الإلكترونيون يمكنهم بذلك سرقة شبكات الكهرباء وشبكات الاتصالات وأنظمة النقل وأكثر من ذلك بكثير.
وأخيرا، أنهت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن الكونجرس الأمريكي يعتزم التحقيق في القرصنة الروسية، وهذا أمر جيد، ولكن إذا ركز التحقيق فقط على روسيا، فإنه سيفشل من قبل أن يبدأ، فإن المشكلة لاتكمن وحدها في السلوك العدواني من جانب روسيا، بل تتعلق أيضا بطبيعة شبكة الانترنت برمتها.ولذا، فإننا إذا لم نقر بذلك، فإننا بالتأكيد سوف نصبح ضحيته.
فيديو قد يعجبك: