لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحياة: أهالي دمشق محصورون بين العطش والظلام

11:31 ص الأربعاء 28 ديسمبر 2016

القاهرة- (مصراوي):
ترى صحيفة "الحياة" اللندنية، أن انقطاع المياه عن دمشق، دمر إحدى آخر شبكات الأمان التي كانت تعطي حوالى خمسة ملايين شخص الشعور بأن الحياة مستمرة بعد نحو ست سنوات من الحرب، وبات الدمشقيون الذين يهتزون من أزيز القصف والقذائف ينامون في الظلام من دون كهرباء.

ووفق إحصاءات، نقلتها الصحيفة، فإن سوريا لا تنتج حالياً سوى نحو ١٧٠٠ ميغاواط من الكهرباء من أصل تسعة آلاف ميغاواط سابقاً، حيث أدت سيطرة عناصر أكراد وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والفصائل المعارضة على خطوط غاز، ونفط كان آخرها هجوم التنظيم على غاز ريف حمص قرب مدينة تدمر الأثرية، إلى هذا التراجع الحاد في إنتاج الكهرباء ولم تسفر عمليات ترميم محطات الطاقة عن زيادة الإنتاج نتيجة غياب الفيول وتأخر وصوله من روسيا وإيران.

وأدى ذلك إلى وضع الحكومة السورية برنامجاً لتنظيم توفير الكهرباء في دمشق وما تبقى من البلاد والعباد، ووفق أحد السكان، فإن الأحياء الدمشقية الراقية مثل المالكي والمزة، تقطع الكهرباء عنها نصف عدد ساعات اليوم وتتوافر لساعتين وتقطع لأربع ساعات على التوالي، في حين تصل ساعات القطع إلى ٢٣ ساعة في ضواحٍ دمشقية بعيدة.

وتلاشت الآمال المعقودة على تحسن الوضع لدى تسلم وزير الكهرباء عماد خميس رئاسة الحكومة، وتداول ناشطون أنباء شن وزير الكهرباء الجديد حملة انتقاد على المواطنين الذين يستعملون الكهرباء من دون حدود.

وقال خميس إن الكهرباء للإضاءة وليست للتدفئة، وسط ارتفاع أسعار الغاز والمحروقات وصولاً إلى شكوى رسمية في هذه الظروف، حيث يعيش 300 ألف نازح في دمشق بعضهم في العراء، من وزارة البيئة من أضرار بيئية نتيجة استعمال الحطب في التدفئة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الحكومة لا تزال تقطع المياه عن عين الفيجة إلى العاصمة التي تضم خمسة ملايين شخص، وتبادلت دمشق والمعارضة الاتهامات إزاء المسؤولية عن عطش الناس على رغم أمطار الشتاء، وسط استمرار المعارك في وادي بردى، بين قول مصادر موالية لدمشق أن فصائل معارضة وضعت مادة المازوت في المياه، مما أدى إلى قطعها لمنع تسمم الأهالي، واتهامات معارضين للقوات النظامية بقصف محطات الضخ الكبرى في نبع الفيجة وبثها صوراً لدمار في مبنى النبع.

وتشير الصحيفة إلى أن المؤسسة الحكومية أغلقت أنابيب نقل المياه من النبع إلى خزانين كبيرين في جبل قاسيون يكفيان عادة أهالي دمشق لستة أشهر ، قبل أن ينضم مليون ونصف المليون نازح إلى سكانها، ما يعني تفاقم الأزمة وعدم قدرة آبار احتياطية حفرت قرب العاصمة على ضخ المياه في أنابيب المدينة، إضافة إلى تأكد تعرض مضختين كبيرتين لتدمير نتيجة قصف حصل في الساعات الأخيرة مع وجود صعوبات لتصليحهما وسط استمرار المعارك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان