كيري: إدارة أوباما لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه عملية السلام

كتب -علاء المطيري:

أهتمت الصحف العالمية بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في خطابه الذي ألقاه، اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، وكانت أبرزها ما جاء في مجلة "ذا أتلانتك".

وذكرت المجلة أن كيري بدأ حديثه بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هو الأكثر إلتزامًا بأمن إسرائيل بين الروءساء الأمريكيين، مشيرة إلى أن أحد من رؤساء أمريكا لم يفعل ما فعله من أجل إسرائيل.

وأكد كيري أن الولايات المتحدة امتنعت عن تعطيل قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية استنادًا إلي قيم ومعايير سياستها الخارجية وليس لأنها تتخذ نهجًا معاديًا لإسرائيل.

وأوضح كيري عن أن حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين في خطر وأن حكومة إسرائيل التي يقودها بنيامين نتنياهو تمثل أكثر الحكومات تشددًا في تاريخ إسرائيل، مؤكدًا أن تفكيرها ينصب بصورة كاملة نحو وجود دولة واحدة فقط هي إسرائيل.

وأضاف كيري: "لنكن واضحين؛ سياسة إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية لن تحقق أمن إسرائيل"،
واتهم كيري السلطة الفلسطينية بعدم فعل ما يكفي لانتقاد الإرهاب الذي تواجهه إسرائيل، مشيرًا إلى أن حركة حماس تسيطر على قطاع غزة وتقيم الأنفاق وتحرض على الهجمات ضد إسرائيل.

وعن امتناع أمريكا عن التصويت لمنع قرار مجلس الأمن الذي يدين المستوطنات قال كيري إن هناك قرارات مشابهة تم تمريرها منذ عام 1967 وأن الولايات المتحدة كانت دومًا تصف المستوطنات بأنها لا تتسق مع السياسة الأمريكية في المنطقة، وأن الموقف الأمريكي لم يكن فعلاً مستحدثًا.

وأكد كيري أن الولايات المتحدة لم تقف وراء قرار مجلس الأمن الذي أدان المستوطنات الإسرائيلية الجمعة الماضي، ولم تقدمه للمجلس.

وعن سياسة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، قال كيري إن إدارة ترامب تنتهج سياسة جديدة تجاه المستوطنات الإسرائيلية والقدس وأن لهم الحق أن يقرروا ما يشاؤون، لكن إدارة أوباما لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى عملية السلام تذهب بعيدًا.

وكانت الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولم تستخدم حق النقض "الفيتو" لإيقافه، بصورة أدت إلى تمريره بعدما صوتت 14 دولة بالموافقة عليه، الجمعة الماضي.