أمريكا تصدر تقريرًا مفصلاً عن الهجمات الإليكترونية الروسية
كتب - علاء المطيري:
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن الولايات المتحدة نشرت أكثر تقريرًا مفصلاً حتى الآن حول الاتهامات التي تزعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن طريق القرصنة الإليكترونية على مواقع الأحزاب السياسية والرسائل الإليكترونية الخاصة بالمرشحين.
ولفتت الشبكة في تقرير لها، اليوم الجمعة، إلى أن التقرير أصدرته وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، مشيرة إلى أنه أول تقرير من نوعه يعزي الهجمات الإليكترونية إلى دولة بعينها.
وقالت الشبكة إنها المرة الأولى التي تربط فيها الولايات المتحدة بين الهجمات الإليكترونية التي تعرضت له اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وبين المخابرات الروسية منذ 7 أكتوبر الماضي عندما كشفت إدارة أوباما عنها، وزعمت الاتهامات أن مدنيين روس بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية شاركوا في تلك الهجمات.
وذكر التقرير أن الاستخبارات كانت ضالعة في حملة هجمات إليكترونية موجهة ضد الولايات المتحدة ومواطنيها بصورة مباشرة، وأن بعض الحالات كانت الاستخبارات الروسية تقوم بدور الطرف الثالث في تلك الهجمات الذي يختبئ وراء الشخصيات الضالعة في الهجوم حتى تخفي شخصيته ومصدر تلك الهجمات.
وتعتقد الولايات المتحدة أن شخصًا يحمل اسمًا مستعارًا هو "Guccifer 2.0" شارك في هجمات إليكترونية على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، الصيف الماضي، وأنه على علاقة بروسيا، مشيرة إلى أن تلك الهجمات جعلت هيلاري كلنتون، المرشحة الديمقراطية، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة أجبرت رئيس اللجنة على الاستقالة.
ولفتت الشبكة إلى أن التقرير يتضمن فرض الولايات المتحدة لعقوبات على الشركات التي لها علاقة بالهجمات الإليكترونية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى منذ عام 2015 التي تتخذ فيها الإدارة الأمريكية إجراءات لمحاربة البنية التحتية للشركات التي تشارك في الهجمات الإليكترونية التي تعرض لها النظام الانتخابي الأمريكي.
وأوضحت الشبكة أن الإجراءات الانتقامية التي تتخذها إدارة أوباما ضد روسيا تأتي قبل أسابيع من تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للسلطة، مشيرة إلى أنها توجت أشهرًا من النقاشات السياسية حول الطريقة التي سيتم بها الرد على مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وكان لها دور في فوز ترامب.
وأضافت: "لكن ترامب وصف أن تلك الاتهامات بالساخرة، وأكد أنه سيلتقي قادة الاستخبارات الأسبوع القادم للتعرف على مستجدات الموقف".
ولفتت الشبكة إلى أن التقرير الذي تم نشره لم يتضمن تأكيد الاتهامات التي تم الكشف عنها بواسطة شركة "CrowdStrike" التي تم التعاقد معها للتحقيق في تلك الهجمات.
وذكر التقرير أن الأجهزة الاستخباراتية استخدمت وسائل اصطياد مباشرة لضحاياها باستخدام بريد إليكتروني مزيف يحتوي على فيروسات تستطيع سرقة اسم المستخدم وكلمة المرور للشخص المستهدف عندما يقوم بفتحها، مشيرة إلى أنه نجحت في تحقيق هدفها مع شخص واحد على الأقل.
ولفتت الشبكة إلى أن أحد هؤلاء القراصنة استمر في تنفيذ هجماته بعد الانتخابات الأمريكية بأيام؛ وأنه على علاقة بالاستخبارات الروسية، لكن المسؤولين الروس أنكروا الاتهامات.
وذكرت الشبكة أن إصدار التقرير الذي يتضمن توجيه تهمًا مباشرة إلى روسيا بتنفيذ هجمات إليكترونية يكشف استراتيجية الإدارة الأمريكية التي تحمل شعار "الاسم والخزي" التي تم وضعها منذ عام 2012 لتقديم لوائح اتهام ضد القراصنة الصينيين بسبب الهجمات التي تضمنت تجسس على معلومات اقتصادية خاصة بالبنوك في نيويورك.
فيديو قد يعجبك: