تحقيقات وتهديدات تحيط بمكتب "بي.بي.سي" في تايلاند بسبب لمحة عن الملك

بانكوك - (د ب أ):

تواصل الشرطة التايلاندية تحقيقاتها حول مكتب "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي.بي.سي) في بانكوك ، والذي تعرض أيضا لتهديدات بعد أن نشر لمحة شخصية مثيرة للجدل حول الملك الجديد راما العاشر .

وقال موظف مقيم في بانكوك من العاملين في المكتب ،والذي طلب عدم كشف هويته، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المكتب مغلق منذ يوم الاثنين الماضي بعد "إطلاق عدة تهديدات ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف الموظف أنه "حتى الآن لم تطالب الشرطة بي.بي.سي بأي معلومات ... سوف تتعاون بي.بي.سي مع أي تحقيق رسمي".

ومن ناحيته ، ذكر مكتب بي.بي.سي في تايلاند في بيان على صفحته باللغة التايلاندية في "فيسبوك" إنه التزم "بالحيادية والاستقلالية والدقة" في إعداد هذه اللمحة الشخصية حول الملك الجديد.

وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" اليوم أن السلطات تواصل تحقيقاتها بشأن بي.بي.سي في تايلاند ، ولكن يبدو أن هناك ارتباكا حول نشاطها ، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي من العاملين بالمكتب يقيم بالفعل في تايلاند .

وأعلنت إدارة خاصة في الشرطة أنها سوف تستدعي مدير الموقع الإلكتروني لبي.بي.سي التايلاندي والمترجمين والمحررين وكل من له صلة باللمحة الشخصية التي نشرها الموقع.

وأضافت "بانكوك بوست" أن موقع بي.بي.سي التايلاندي وصفحته على فيسبوك ما زالا يعملان ، ولكن السلطات حجبت فقط المحتوى الذي يشمل عيبا في الذات الملكية.

كان رئيس المجلس العسكري الحاكم في تايلاند ،برايوث تشان أوشا، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إنه ليس هناك استثناء لـبي.بي.سي.

وقال برايوث: "إذا كان لديهم مكتبا في تايلاند ويعمل لديهم صحفيون تايلانديون ، فإنه سوف تتم مقاضاتهم على انتهاك القوانين" ، مضيفا أنه إذا اتضح أن مواطنين تايلانديين قد انتهكوا قوانين في دول أجنبية فسوف تتم مقاضاتهم بالمثل.

وأشار إلى أن :"هذا ليس تهديدا . الجريمة هي الجريمة".

ونشر مكتب البي.بي.سي في تايلاند سيرة ذاتية للملك ماها فاجيرالونجكورن "راما العاشر" بعد إعلانه رسميا ملكا للبلاد يوم الخميس الماضي بقليل.

يشار إلى أن القوانين التايلاندية المتعلقة بالعيب في الذات الملكية من القوانين الأكثر صرامة في العالم. ويواجه من يدان بانتهاكها عقوبة تصل إلى السجن 15 عاما.​