بشار الأسد: أمريكا ظهرت في وضع يشبه الفصائل المسلحة السورية

القاهرة - (مصراوي):

أكد الرئيس السوري بشار الأسد على أن بلاده مستعدة للتعاون مع أي طرف يسعى بشكل جدي لمحاربة الإرهاب، وهذا ما تم العمل به منذ عام 1985.

وأشار الأسد، في حواره مع صحيفة الوطن السورية، أن هذا المبدأ ينطبق على كل الدول، والولايات المتحدة الأمريكية، وردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه ليس مهتمًا بإزاحة الرئيس السوري عن السلطة والتدخل في الشؤون السورية، وأن هدفه محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ويقول: "ولكن واقعيًا هل أمريكا قادرة على الذهاب بهذا الاتجاه؟".

ولفت الأسد إلى اتباع أمريكا لسياسة خارجية مختلفة عن السياسة السورية، ويقول: "أمريكا في السنة الأخيرة ظهرت بوضع يشبه الفصائل المسلحة في سوريا، عندما تتصارع من أجل الغنيمة والمكاسب، وهذا الأمر ليس بجديد، ولكنه بدا أكثر وضوحًا".

ويتابع بقوله "لذلك ترى تصريح الصباح يختلف عن سياسة المساء، وسياسة المساء تختلف عما يقومون به من تطبيق هذه السياسية في اليوم التالي وهكذا، والتصريحات متناقضة بين اللوبيات والإدارات، وتشعر بأنه لا سياسة محددة، هي صراعات".

يقول الأسد إن هناك الكثير من الأسئلة المعقدة المتعلقة بالموقف الأمريكي تجاه سوريا، مثلا "هل يستطيع أن يواجه الإعلام الذي هو جزء من منظومة الدعاية الكاذبة والمخادعة؟ هل انتخاب ترامب هو كرد فعل من الشعب الأميركي على المؤسسة السياسية القائمة؟".

ويختم قوله بالإشارة إلى أنه في حالة قدرة ترامب من تطبيق ما صرح به خلال الحملة الانتخابية بأنه سيحارب الإرهاب، وأن أولويته هي داعش، وتمكن من جمع كل القوى والتيارات الأميركية والمؤسسات بهذا الاتجاه، عندها يكون هذا الكلام واقعياً. ولكن علينا أن ننتظر لنرى ما الذي سيحصل في أمريكا.