بعد وصفه داعش بـ"المرتدين".. كيري يتدارك "لم يكن الاختيار الأفضل"
كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصف داعش بـ"المرتدين" عدة مرات تدارك الأمر بالقول: "لم تكن الاختيار الأفضل".
ولفتت الصحيفة إلى أن النقاشات حول تسمية داعش الذي يٌطلق على نفسها الدولة الإسلامية، معقدة ومثيرة للجدل، وباتت أكثر تعقيدًا بعدما أطلق عليهم كيري لفظ "المرتدين" لوصف التنظيم الذي أثار الفوضى في الشرق الأوسط في السنوات القليلة الماضية.
وأوضحت الصحيفة إلى أن الكلمة التي استخدمها كيري مرات عدة قاصدًا داعش، تعنى إنكار الدين ونزعه عن المنتمين له، وهو ما أثار دهشة العديدين، خاصة أن داعش تبرر أفعالها ضد المسلمين وغيرهم بذات الكلمة - المرتدين، التي تنزع عنهم الإيمان وتحل دماءهم بتلك الجريمة.
ذلة لسان
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن استخدام كيري لكلمة "المرتدين" في حديثه عن داعش كان خطأً في التعبير، مشيرًا إلى أنه كان يرغب في توضيح حالة ودرجة بعد مقاتلي داعش عن الدين الإسلامي.
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن كيري تدارك الأمر وأوضح أنها لم تكن الكلمة المناسبة، لكنه قصد التوضيح بأن داعش لا تمثل غالبية المسلمين حول العالم ولا تتحدث على لسانهم.
المرتدين
استخدم كيري هذه الكلمة مرتين على الأقل في مناسبات عامة، كانت الأولى في ديسمبر من العام الماضي أثناء التحدث في مؤتمر بواشنطن، والمرة الثانية في إيطاليا الأسبوع الماضي أثناء زيارته لها.
وأوردت الصحيفة وصف كيري لداعش في روما بعبارة: "داعش هم مزيج من القتلة والخاطفين والمجرمين والبلطجية والمخاطرون والمهربون واللصوص".
وتابع: "إنهم أكبر من كل المرتدين، لأنهم يحاولون اختطاف دين عظيم ويكذبون في حديثهم عن معانيه الحقيقية وأهدافهم ويخدعون الناس لتحقيق أهدافهم".
ردود أفعال
بعد استخدام لفظة "المرتدين" تعرض كيري لانتقادات عدة من غير المسلمين بسبب استخدامه كلمة لها دلالات ثقيلة في العالم الإسلامي، حيث وصفه ناصر الوادي ـ ناشط على "تويتر" بأنه يمكن وصف كيري بأنه تكفيري بعد حديثه هذا.
وعلق جاكوب أوليدورت ـ من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، بالقول إن كيري أقحم نفسه ـ بدون داع، في نقاش لاهوتي متشابك حول حقيقة إيمانية.
توجه كيري
أوضحت الصحيفة أن جون كيري معروف باستخدامه لعبارات تفرق بين داعش وبين المجتمع الإسلامي، حيث يستخدم لفظة "داعش" العربية في تصريحاته في أغلب الأحيان للتنفير منها، لكن قليل من الناس يشك أن نواياه من تلك الاستراتيجية جيدة، في حين يرى أحد مدوني الصحيفة أن هناك شيء غريب وراء إبداء الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية لآرائهم حول ما هو إسلامي وما هو غير إسلامي
.
فيديو قد يعجبك: