قصف درسدن.. جريمة الحلفاء التي أشعلت الحرب الباردة
كتب ـ علاء المطيري:
قال موقع جلوبال ريسيرش الكندي إن قصف الحلفاء لمدينة درسدن الألمانية في الفترة يومي 13 و 14 فبراير 1945 كانت مقدمة للحرب الباردة.
ولفت الموقع في تقرير له، الأحد، إلى أن القوات الجوية البريطانية والأمريكية بدأت قصف المدينة بصورة وحشية رغم أنها كانت قبلة اللاجئين الذين تراوح عددهم بين 100 ـ 200 ألف لاجئ.
وأوضح الموقع أن 722 طائرة حربية بريطانية قامت بقصف المدينة مرتين وإلقاء 1478 طن من القنابل شديدة الانفجار، و 1181 طن من القنابل الحارقة، بصورة أدت إلى عاصفة نارية دمرت 21 كيلومتر مربع من المدينة في عملية قصف تقليدي هائلة وتم تدمير المتحف الأثري بالمدينة ضمن عملية القصف.
وفي يوم 14 فبراير قامت 316 طائرة حربية أمريكية بثالث عملية قصف ألقت خلالها 488 طن من القنابل شديدة الانفجار، و 294 طن من القنابل الحارقة.
وفي يوم 15 فبراير قامت 211 طائرة أمريكية برابع عملية قصف ألقت خلالها 466 طن من القنابل شديدة الانفجار.
أدى القصف إلى مقتل 300 ألف شخص في المدينة التي لم يكن بها دفاعات ألمانية بصورة سمحت للطائرات بالتحليق على ارتفاعات أقل وجعل قنابلها أكثر فتكا.
ويعتبر قصف درسدن أحد أكثر وقائع الحرب العالمية الثانية إثارةً للجدل بسبب العنف المفرط الذي استخدم فيها ضد المدنيين دون مبرر، خاصةً وأن الحرب العالمية الثانية كانت على وشك أن تضع أوزارها وأن هزيمة النازيين كانت تلوح في الأفق.
لم يكن لها أية أهمية عسكرية تذكر، و لم يكن تدميرها ليؤثر على الآلة العسكرية للنازيين بشيء، ولذلك كان يلجأ اليها المدنيون هرباً من جحيم الحرب..و لم تتعرض لأي هجوم جوي إطلاقاً من قبل طائرات الحلفاء الأميركية و البريطانية طيلة فترة الحرب حتى لحظة الهجوم عام 1945.
فيديو قد يعجبك: