الاستخبارات الأمريكية تُزيف تقارير عن "داعش"

كتبت - سارة عرفة:
أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون، أن تقاريرهم التي كتبوها عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) " تم التلاعب بها من قبل رؤسائهم"، بحسب موقع ديلي بيست الأمريكي.

وكان المسؤولون العسكريون قد أبلغوا قيادات رفيعة المستوى في جهاز الاستخبارات الأمريكية بذلك، بالإضافة إلى أن مدير الاستخبارات كان على علم بتزييف تلك التقارير.

وقالت الموقع إن تلك التقارير تم تزييفها لتنقل صورة أكثر تفاؤلا عما يبدو الوضع عن داعش.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الشكاوى قدمها محلل عسكري رفيع المستوى في 2015، وهي تختلف تماما عن المزاعم التي قدمت من قبل لوزارة الدفاع (البنتاجون) والتي تم التحقيق بها للتوصل اذا كانت التقارير التي كتبت عن داعش، تم التلاعب بها أو من قاموا عليها تعرضوا للقمع والتهديد.

وقال بعض المحللون إن هذه التقارير تم التلاعب بها لأسباب سياسية، أي لكي تخرج بهذا الصورة المتفائلة، كي تتماشى مع تصريحات الإدارة الأمريكية، ومع ما كان يشيعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحملة الأمريكية ضد داعش.

ومن ناحية أخرى، نفت الإدارة الأمريكية أن تكون تقارير الاستخبارات الأمريكية تم كتابتها تحت أي ضغط سياسي.

إلا أن محامي الحزب الجمهوري ومرشحين الرئاسة طرحوا أسئلة حول إذا ما كان الجمهور يحصل على تقارير أمينة، خاصة فيما يمثل التأثير القوي لمئات الغارات الجوية التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أن ادعاءات التلاعب بالتقارير تم مناقشتها أكثر من مرة في جلسات استماع بالكونجرس، وكذلك في مناظرات الرئاسة بين المرشحين الجمهوريين.