لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اللاجئون السوريون أصبحوا لعبة بيد أوروبا وتركيا

10:39 ص الأربعاء 17 فبراير 2016

كتبت- هدى الشيمي: 

في شهر سبتمبر عام 2015، حذر دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، من زيادة عدد اللاجئين الوافدين على أوروبا، قائلا "نحن نتحدث عن احتمالية محاولة الملايين من اللاجئين الوصول إلى أوروبا، وليس الالاف"، وبعد فترة صغيرة صدقت توقعاته.

تقول صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن أوروبا تفعل ما في وسعها من أجل التصدي لأزمة اللاجئين، إلا أن الحكومة التركية، حزب العدالة والتنمية الحاكم، شن حملة شرسة ضدهم، بدأت في شهر أكتوبر الماضي، ولم تتوقف حتى الآن، فقال أحد المحاميين إن أوروبا تستعين بقوات خارجية على الحدود التركية، للسيطرة على الأمر.

أشارت الصحيفة، إلى أن اللاجئين السوريين الذين يزيد عددهم الآن إلى حوالي 2.5 مليون في الاراضي التركية، تحتجزهم الحكومة التركية، لاستعمالهم كورقة للمساومة، والضغط على الاتحاد الأوروبي في الكثير من المفاوضات، والذي عرض على أنقرة 3 مليار يورو، بالإضافة إلى السفر بدون تأشيرة للأتراك.

وبجانب ذلك، تستعمل تركيا اللاجئين بشكل اسوأ، ففي محادثات مسربة، جرت في أكتوبر الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإرسال أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا، قائلا "سيواجه الاتحاد الاروبي، أكثر من وفاة طفل صغير، على الحدود التركية، ولكن سيكون هناك أكثر من 10000، أو 150000"، ثم تساءل عن إمكانياتها لتعامل مع ذلك، وكرر ذلك التهديد الاسبوع الماضي، عندما طلب منه الاتحاد الاوروبي، والأمم المتحدة بالسماح للاجئين الفارين مما يحدث في حلب بدخول تركيا، فاستغل أردوغان الفرصة لتهديدهم أيضا.

لفتت الصحيفة إلى أن الملايين من السوريين، وغيرهم من مواطني الشرق الأوسط، سيكونوا أحد السمات الأساسية في أوروبا، ولن يوقف الاتفاق مع تركيا عملية تدفق اللاجئين على الدول الاوروبية، ولكنه سيجبرهم على خوض تجربة أكثر خطورة، حتى يصلوا إلى حدود القارة التي يحلموا الوصول إليها، وسوف يتحملوا المزيد من الاذلال، على أيدي الليبرالين الغرب.

تشير الجارديان، لعدم قدرة الكثير من الناس فهم، كيفية مخاطرة السوريين بأرواحهم، وبحياة ابنائهم الصغار، وخوض رحلة مرهقة للوصول إلى الشواطئ اليونانية، وتتساءل ساخرة، إلا يمكن لهم ببساطة أن يبقوا في تركيا، ويتمتعون بالثروات، والأمن بتلك البلد؟

وترى أن الحكومة التركية استطاعت إحراز بعض النقاط التي أكسبتها تعاطف العالم، وحسنت من مظهرها، بعد فتح أبوابها لملايين اللاجئين، إلا أن الأمر توقف عند ذلك فقط، حيث فتحت لهم معسكرات ذات أشكال قبيحة، مما دفعهم إلى الشحاتة، والعمل لفترات طويلة بأجور متدنية، في المناطق الداخلية، وبعضهم يجد أن الهروب هو الحل الأمثل.

على الرغم، من أن الأمور لا تسير كما ينبغي في أوروبا، وأن الدول الأوروبية تستقبل الحصص المتفق عليها، وتقوم ببعض التحركات الليبرالية لحفظ ماء الوجه، إلا أن ذلك لن يؤثر على الموقف الذي يعيشه اللاجئين حاليا، لذلك تدعو الصحيفة لضرورة اتخاذ قرارات كبيرة، ومهمة لإصلاح الخطأ.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان