لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الشرطة الأمريكية تستجوب صحفيا قرأ مقالا عن "داعش"

01:52 م الأربعاء 03 فبراير 2016

كتبت- هدى الشيمي:

يقول الصحفي والكاتب الكندي ارون سالتزمان، في مقال بصحيفة أسبوعية بريطانية، إن اثنين من المحققين في شرطة نيويورك الأمريكية، ذهبا إلى منزله وحاولا استجوابه، لشكوكهما في دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

ويشير سالتزمان إلى أن محققين في مكتب التحقيقات الفيدرالي توجهوا إلى منزله بعد هذه الواقعة بخمسة أيام، وبدأوا عملية استجواب، وصفها بالقاسية والمحبطة، ولكنه رفض أن يصف نفسه بالضحية في هذه القصة.

أوضح الكاتب الكندي، أن أحدهم بلغ عنه بعد رؤيته له يقرأ مقالا عن تنظيم داعش أثناء تواجده في المطار، وطالب السلطات بالتحقيق في الأمر، ومعرفته.

يتابع "جاءت الشرطة إلى منزلي وطلبت الدخول، فأدخلتهم وسألوني عن ميعاد رحلتي الأخيرة، وعندما لاحظوا توتري سألوني إذا كنت ارتكبت شيئا غير قانوني الفترة الماضية، فأجبتهم بأن وجود الشرطة في منزلي كافي

لجعلي اتوتر"، مشيرا إلى أنهم سألوه كيف قضى رحلته، وعندما اجابهم بأنه كان نائما، ووجهوا عليه مجموعة من الأسئلة عن حياته، وعمله وأهله، ثم سألوه إذا كان يشاهد مقاعد فيديو لداعش.

أثار سؤال الشرطة اندهاش سالتزمان، والذي اجابهم بأنه يهودي يعيش في بروكلين، يعمل في صناعة الترفيه وليس له اي انتماءات سياسية، ويؤيد المرشح الجمهوري دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، وكل علاقته بالشرق

الأوسط هي اسبوعين قضاهم في إسرائيل، ومن بينهم مجموعة أيام استلقى فيهم على الشواطئ المصرية، ثم تذكر أنه قرأ خلال الرحلة مقالا في صحيفة "ذا اتلانتيك"، حمل عنوان "ماذا تريد داعش فعلا؟".

ضحك الضابط على إجابة سالتزمان، وسخر من رده في البداية حيث قال إنه كان نائما، ثم تذكره أن قرأ مقالا عن داعش، إلا أن الأمر انتهى وتركته الشرطة، ولكنهم تركوا في داخله نوعا من خيبة الأمل، والأسى.

وفي يوم الثلاثاء، الموافق 15 يناير، استيقظ من النوم على رنة هاتفه، وعندما اجاب المكالمة، وجده مكتب مكافحة الإرهاب، بالتحقيقات الفيدرالية، وأخبروه أنهم يرغبون في لقائه بمنزله، وفي المقابلة وجد سالتزمان أن المحققين أكثر تفهما ومرونة من الشرطيين السابقيين، ولكنهم أنهوا الحوار بسؤاله إذا كان لديه أي مشكلة مع أمريكا، فأجابهم بأنه من أكبر المعجبين والمؤيدين لها.

بعد انتهاء التحقيقين، وجد سالتزمان أن أكبر مشكلة في أمريكا، هي الخوف، الخوف الذي دفع أحد الركاب يبلغون عنه السلطات، والخوف الذي قاد هؤلاء المحققين إلى منزله لأنه قرأ مقال عادي في الأخبار، والخوف الذي أوقع الولايات المتحدة في أكثر من مشكلة، من بينها اعتقال اليابانيين في السجون الأمريكية عام 1940.

يرى الكاتب الكندي، أن تصريحات ترامب بخصوص المهاجرين والمسلمين لا تختلف كثيرا عما فعله الراكب في رحلته، فكلاهما يتصرف وبداخله خوف يحركهما، ويدفعهما للقيام بتصرفات غير مسئولة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان