هيلاري كلينتون عرضت حياة عملاء المخابرات الأمريكية للخطر
كتبت - أماني بهجت:
نشر موقع أوبسيرفر المعني بالأخبار والسياسة تقريرًا عن فضيحة الرسائل الإليكترونية لهيلاري كيلنتون أثناء شغلها لمنصب وزيرة الخارجية والتي من المفترض أن تتم محاكمتها في هذه القضية.
ووفقًا للتقرير ففي الجمعة الماضية كلفت المحكمة وزارة الخارجية الأمريكية بالإفراج عن الإيميلات التي أحدثت عاصفة سياسية في البلاد. الكثير من هذه الايميلات كان قد تم نشرها ولكن بعد تنقيح محتوياتها لما تحتويه من معلومات لا يجوز الكشف عنها، ما يقرب من 22 ايميل بما يعادل 37 صفحة تم حجبهم تمامًا وفقًا لطلبات جهاز المخابرات. الاثنان وعشرون ايميل الذين تم حجبهم والتي وضعتهم كلينتون في خانة "غير مصنفين"، تم الحكم بأنهم خطابات سرية للغاية.
ومنذ بداية الحديث عن هذا الشأن وهذه الفضيحة نفت حملة هيلاري كلينتون أي شئ متعلق بهذه القضية. وتعرف الحكومة الفيدرالية المعلومات التي يطلق عليها سري للغاية بأنها معلومات غير مصرح الكشف عنها والتي من شأنها أن تسبب أضرارًا جسيمة للغاية للأمن القومي. والافشاء عن معلومات غير مصرح بها هي جريمة يمكن للمواطنيين الأمريكيين العاديين أن يتم محاكمتهم على خلفيتها وسجنهم لفترة طويلة.
على الجانب الأخر، نفت هيلاري كلينتون أن تكون قد ارتكبت أي خطأ من شأنه أن يورطها في فضيحة الإيميلات.
الأكثر إثارة للجدل، هو بقاء هيلاري كلينتون والمدافعين عنها بأن أي من هذه المعلومات قد تم تصنيفها عندما ظهرت في بريدها الاليكتروني، حتى لو كان هذا الإدعاء صحيحًا فهذا لا يخفف من وطأة الكشف عن معلومات سرية.
ومن أسلوب دفاعها يتبين إنها هي ولا فريقها يعلم أن المعلومات شديدة السرية بالفعل هي معلومات شديدة السرية. وهذا لا يعد انتصار ساحق لمؤهلات هيلاري والتي من الممكن أن تكون قائد عام للقوات المسلحة العام القادم.
على ماذا يحتوي الاثنان وعشرون رسالة للبريد الاليكتروني، قالت قناة فوكس أن هذه الرسائل احتوت على معلومات عن العمليات الاستخباراتية والتي تتضمن أشخاص وطرق تنفيذ العمليات بالإضافة إلى تعريض حيوات هؤلاء للخطأ بسبب المعالجة الخاطئة لكيلنتون للرسائل عبر بريدها الالكتروني.
وتشير معلومات إلى أن رسائل البريد الاليكتروني لهيلاري قد احتوت على أسماء لعملاء للمخابرات يعملون تحت غطاء سري وتفاصيل عملياتهم مما يعرض حياتهم للخطر وعملياتهم للفشل.
الاستخبارات الأمريكية والمجتمع الاستخباراتي الأمريكي بشكل عام في حالة هلع الآن ومحاولًا اكتشاف أي ضباط استخبارات وعملاء في خطر بسبب رسائل البريد الاليكتروني. على الأقل، الآن عملاء أكفاء يعملون تحت غطاء سري تم الكشف عن غطائهم ودُمرّت حياتهم المهنية، ويمكن أن تكون حياتهم في خطر حقيقي الآن. وأكبر مخاوف العملاء السريين هو ماذا لم تكتشفه التحقيقات حتى الآن في هذه القضية.
فيديو قد يعجبك: