إسرائيل تدعو القوى الكبرى لمعاقبة إيران على تجاربها الصاروخية
القدس - رويترز:
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت، القوى العالمية لاتخاذ "خطوات عقابية فورية" ضد إيران بعد التجارب التي أجرتها الأسبوع الماضي على صواريخ باليستية.
وأثارت سلسلة من التجارب أجراها الحرس الثوري الإيراني قلقا دوليا، وقالت الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى إن إطلاق صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية سيكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231.
وكان نتنياهو معارضا بشدة للاتفاق الدولي مع إيران الذي أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها في يناير، وتسبب موقفه في إثارة خلاف مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه أمر وزارة الخارجية بمخاطبة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا لاتخاذ إجراء.
وقال البيان إن على هذه القوى "اتخاذ خطوات عقابية فورية في أعقاب الانتهاكات المتكررة من جانب إيران في مسألة الصواريخ". وأضاف البيان أن ذلك سيكون "اختباراً لقدرة هذه القوى على تطبيق الاتفاق النووي".
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إن واشنطن ستثير الأمر أثناء مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة، وإنها تحث الدول على التعاون لتقويض برنامج الصواريخ الإيراني.
وقالت الولايات المتحدة إن اختبارات الصواريخ الإيرانية لا تنتهك بنود الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى الست الكبرى، والذي أيده القرار رقم 2231 الصادر من مجلس الأمن الدولي في يوليو 2015. ولم تكن قيود الأمم المتحدة على الصواريخ وحظر على توريد السلاح لإيران جزءا من الاتفاق النووي.
ويقول ديبلوماسيون في المجلس إنهم سينتظرون أولا تأكيدا من وكالات مخابرات عما إذا كانت الصواريخ التي أطلقتها إيران قادرة على حمل رؤوس نووية.
ويقولون أيضا إن روسيا والصين اللتين عارضتا استمرار القيود التي تفرضها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الإيراني قد تمنعان المجلس من إصدار مثل هذا القرار.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء إن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق النووي.
ونقل عن قيادي بارز بالحرس الثوري الإيراني قوله الأسبوع الماضي إن الصواريخ الباليستية الإيرانية متوسطة المدى صممت لتكون قادرة على ضرب إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: