شهود عيان يروون ما حدث داخل مطار بروكسل بعد التفجيرات الإرهابية

كتبت- هدى الشيمي: 

تحدث عامل في مطار بروكسل، عن كيفية إخراجه لعدد كبير من المصابين ونقلهم إلى مناطق آمنة، بعد الانفجارات التي وقعت في المطار وتسببت في تدمير.

تقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية، إن الفونس يولا، كان يعمل قبل الانفجار، وعندما استمع للصوت، حاول خلق منطقة آمنة، أحاطها بالحقائب والامتعة، ويقول "سمعت رجل يصرخ باللغة العربية، ثم سمعت صوت الانفجار، ولكن الانفجار الثاني كان أكبر واسوأ".

صارع الفونس لكي ينقذ أكبر عدد ممكن من المتواجدين في المطار، وكان أولهم رجل وسيدة مسنين، يقول "كانوا متجهين نحوي، فحملتهم ونقلتهم إلى مكان آخر، ولكنهم رفضوا أن يتركوني، إلا أنني تركتهم بمفردهم، حيث كان هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجوني في هذه اللحظة".

كان الأمر مروعا، بحسب الفونس، فإن الدم كان في كل مكان، ولم يرَ هو سوى سبعة جثث فقط، وعد كبير من المصابين، من بينهم من فقد ساقه، وهناك من فقد يديه.

أشارت الصحيفة إلى أن هناك شهود حاولوا منع أنفسهم من البكاء، أثناء شرح ما حدث، وأشاروا إلى أن المصابين الذين فقدوا أيديهم وأرجلهم، كانوا جالسين داخل بحور من الدم، في الصالة الرئيسية في المطار.

ويقول سمير ديروش، الذي يعمل في أحد المطاعم في المطار إن الانفجارين كانا شديدين، أحدهم كان قريب جدا من مقهى "ستارباكس" وكان مرعبا، وشديدا.

يصف أحد الشهود التفجير الذي حدث في صالة المطار، ويقول إنه قفز من فوق اسوار نحو بوابات المغادرة، لأنه اعتقد أن هذا المكان سيكون أكثر أمنا، ولكنه كان يشعر بالرعب في أن يلتقي بواحد من المهاجمين.

ويشير إلى أنه رأى فتاة في عامها الثامن عشر، وكان في يدها جرح كبير يتدفق منه الدم بشدة، وكان برفقتها رجل مصاب في كاحله، وبجانبهم مجموعة من الأشخاص الذي يصرخون من شدة الالم.

يُذكر، أن تلك التفجيرات وقعت بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية البجليكية القبض على الجهادي صلاح عبد السلام الأسبوع الماضي، وهناك من يؤكد أن التفجيرات محاولة للانتقام من الحكومة البلجيكية.