لماذا يعتبر لوم اللاجئين على حوادث الإرهاب في أوروبا غير منطقي؟
كتبت- هدى الشيمي:
بعد وقوع التفجيرات التي استهدفت مطار بروكسل ومحطة مترو قريبة من مباني الاتحاد الأروروبي، بدأ مجموعة من الأشخاص والقيادات توجيه الاتهامات إلى اللاجئين الذين استقبلتهم أوروبا، منذ اشتداد وطأة الحرب في الدول العربية، وخاصة سوريا والعراق.
يرى موقع "100.independent" البريطاني أن اتهام اللاجئين بأي تهمة إرهاب، أو عنف أو اعتداء تحدث في أوروبا، أمر غير منطقي تماما، فوفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن أكثر من 50 شخص رحلوا من بلادهم، بدون إرادتهم لكي يتنجبوا الحرب، لذلك لا يعقل أن يتركوا مكان خوفا من الصراعات التي تحدث فيه، ويذهبوا لمكان جديد، فيخلقوا فيه حروبا وصراعات ومشاكل.
كما تشير العفو الدولية إلى أن أغلب اللاجئين المتواجدين في أوروبا، سوريين، وأفغان، وعراقيين، والبلدان الثلاثة التي فر منها هؤلاء اللاجئين، تدمرت وواجهت مشاكل كبرى، بسبب الحرب والعنف، وهناك نسبة كبيرة منهم، وافقت على ترك كل شيء ورائها، والعيش بطريقة مهينة، ومأسوية حتى يكونوا في أمان.
بعد حدوث تفجيرات بروكسل أمس، طالب المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا دونالد ترامب، بإغلاق الحدود بين الدول الأوروبية، ومنع دخول اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، لتأتي هذه الدعوات، في إطار تصريحاته منذ ترشحه للرئاسة، ببناء جدران على حدود الدول، ومنع دخول اللاجئين بصفة عامة والمسلمين بصفة خاصة، حيث قال "نحن نواجه مرض وعلى المسلمين أن يساعدونا في معالجته".
تسببت الانفجارات في مطار بروكسل عن مقتل 14 شخص على الاقل، وإصابة ما يقرب عن 100 شخص، كما وقع تفجيرين إرهابيين آخرين في محطة مترو، تسببا في مقتل حوالي 20 شخص، وإصابة أكثر من 100.
فيديو قد يعجبك: