مسلمو أمريكا يرفضون مطالب المرشح تيد كروز بوضعهم تحت المراقبة

كتبت - أماني بهجت:

نشرت صحيفة الأسوشيتد برس تقريرًا حول مطالبة السناتور تيد كروز المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأمريكة والمقرر عقدها نوفمبر من العالم الحالي وإعلان نتائجها في مستهل العام القادم.

ووفقًا للتقرير فبعض الأحياء التي تسكنها الأغلبية المسلمة على بعد أميال قليلة من أماكن سياحية هامة مثل ديزني لاند، في هذه الأحياء توجد أسواق لبيع اللحوم الحلال وحلويات شرقية وغيرها مما يشعرك كأنك في بلد عربي.

كان تيد كروز السيناتور الجمهوري الأمريكي والمرشح الرئاسي قد طالب في بيان له بمنح دوريات الشرطة صلاحيات أكبر لمراقبة الأحياء التي تعيش بها الأغلبية المسلمة.

تحدثت الصحيفة مع عدة مسلمين في الحي القريب من ديزني لاند والتي أظهروا جميعًا رفضًا لهذه المطالب، فواحد من المسلمين الذين يسكنون هذه الأحياء والذي تحدثت معه الصحيفة قال إنه يواجه هذه التصريحات سواء التي تصدر من تيد كروز أو من ترامب بشئ من اللا مبالاة، حيث يرى إنهم يطلقون هذه التصريحات فقط ليقوموا بلفت الأنظار.

بينما قال أخر إن هذه التصريحات مجرد دعايا انتخابية موجهه لليمين المتطرف وإنه فور فوز أيهما بالانتخابات لن يتم تنفيذ هذه التصريحات عند عرضها على الكونجرس.

بينما تسأل مواطن أخر فرّ من لبنان للولايات المتحدة منذ 3 سنوات، عما إذا كان مقاتلو داعش مسلمون بحق أم لا، حيث قال إن ضحايا داعش أغلبهم من المسلمون، فغالبية الضحايا في البلاد العربية من المسلمين والمسيحيين، وأنهى كلامه بإنه على السياسيين معرفة الفرق بين الإسلام وداعش.

كانت تيد كروز قد أدلى بهذه التصريحات عقب هجمات بروكسل التي راح ضحيتها 34 شخص وأصيب المئات.

وفي واشنطن قالت نائب المدعي العام، سالي ياتس، إن المجتمع المسلم هم جزء هام من معركة الولايات المتحدة من محاربة الإرهاب.

على إثر هجمات 11 سبتمبر استخدمت شرطة نيويورك شعبة استخبارات لزراعة مخبرين في المجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة، وكانت وكالة الأسوشيتد برس قد نشرت سلسلة من المقالات عن تسلسل المخابرات للمساجد والجماعات الطلابية الإسلامية.