لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست تحكي قصة الفلسطينية.. أفضل مدرسة على مستوى العالم

07:40 م الخميس 24 مارس 2016

المدرسة الفلسطينية الفائزة بجائزة مؤسسة فاركي

كتب ـ علاء المطيري:

أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قصة حنان الحروب، المدرسة الفلسطينية الفائزة بجائزة مؤسسة فاركي - الذراع الخيري لمؤسسة "GEMS" الدولية التربوية برعاية حاكم دبي- والتي تقدر قيمتها بمليون دولار، مشيرة إلى أنها فازت على آلاف المدرسين من بريطانيا والهند وباكستان واليابان والعديد من دول العالم رغم كونها تعمل في مخيم لاجئين.

ولفتت الصحيفة إلى قول الحروب أنها استطاعت أن تلهم الطلاب وأنها ساهمت في خلق بيئة يسودها السلام والمحبة والسلم الاجتماعي بين طلابها في إشارة ضمنية إلى إسرائيل التي تلقي باللوم على المدارس في إزكاء موجة الهجمات التي يشنها الفلسطينيين بالسكاكين منذ أكتوبر الماضي ضد إسرائيل.

وتابعت أنها كرست حياتها لبذل جهود من أجل مواجهة العنف وتقليل آثاره، مشيرة إلى أن إقدام الطلاب على العنيف نتاج البيئة المحيطة بهم والتي يسودها العنف والحملات الأمنية ومناظر الموت التي يرونها بأعينهم.

وأوضحت الصحيفة أن تلاميذ حنان الحروب تتراوح أعمارهم بين 6-10 سنوات، مشيرة إلى أنها تحاول التقليل من حجم العنف الذي يتسلل إلى نفوسهم في الخارج عن طريق التعامل المباشر معهم بأساليب يمكن أن تزيل أثاره أو تقلل منها حيث تعتبر أن الفصل الدراسي أشبه بمنزلها وأن الطلاب في مكانة أبنائها.

ولفتت حروب إلى أنها سوف تنفق قيمة الجائزة التي حصلت عليها في دعم الطلاب للحصول على أعلى الدرجات العلمية وكذلك المدرسين الذين يحذون حذوها في الاعتناء بالطلاب، مشيرة إلى أن الجائزة لن تغير حياتها وإنما ستكون حافزًا لها لمواصلة العمل بنفس الأسلوب.

وتحدث الحروب عن طفولة قاسية عاشتها في بداية حياتها ولا تريد أن ترى أي من الأطفال يواجهونها، مشيرة إلى أن لحظات طفولتها القاسية لا يمكن أن تناسها حتى الآن.

وتعيش الحروب مع زوجها الذي يعمل في المحاماة و5 أطفال في رام الله حيث يدرس أطفالها فن العمارة والقانون، مشيرة إلى أن زوجها تعرض لإصابة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 قبل اندلاع الانتفاضة الثانية.

وأوضحت الحروب أنها عندما تقدمت للمسابقة كان إسرائيل تتشكك في إمكانية حصولها على تلك الجائزة، مضيفة "لكن تحقيق هذا الهدف بمثابة رسالة إيجابية لطلابها الذين استقبلوا النبأ بالترحاب، إضافة إلى كونها رسالة إلى العالم بأن التعليم في مناطق السلطة الفلسطينية معترف به دوليًا، مشيرة إلى أنه ربما يتكلف الناس حياتهم من أجل الحصول عليه.

ولفتت الحروب إلى أنها ذكرت لطلابها أنها ربما تبكي إذا ربحت الجائزة، لكنها لم تفعل وشعرت بقوة وكأنها ملكة كانت قادرة على التحدث إلى العالم بأثره لحظة إعلان فوزها بين آلاف المدرسين من شتى أنحاء العالم.

وألمحت الحروب إلى أن ما يمكن أن يفسره البعض على أنه عنف من الطلاب الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة على الجنود الإسرائيليين هو في حقيقة الأمر رد للعنف الواقع عليهم وليس عنفًا من أجل العنف.

وتابعت "الإسرائيليون يرون أنه يجب على الآباء الفلسطينيين أن يمنعوا أبناءهم من إلقاء الحجارة والاحتجاجات"، لكن الحقيقة أن المدرس لا يستطيع التأثير في المجتمع بقدر تأثيره في نفوس التلاميذ، مشيرة إلى أنها تستطيع خلق بيئة مليئة بالسلام داخل الفصل الدراسي، لكنها لا تستطيع أن تغير العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان