إعلان

سامح شكري لعكاظ: علاقتنا بالسعودية تتميز"بالخصوصية"

01:11 م الخميس 31 مارس 2016

القاهرة - مصراوي:

شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن علاقات مصر بالسعودية تمتلك من الخصوصية التي تحول دون دخول أطراف أخرى وتأثيرها عليها.

وقال شكري في حوار أجرته عكاظ إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر لم تتأخر. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الطرفين لإتمامها عبر ترتيبات تليق بها.

وقال إنه لا توجد أية خلافات حول القوة المشتركة، وما طرحته السعودية من أفكار يسهم في تعزيز مهمتها. واعتبر مناورات رعد الشمال شأنا عربيا أكدت قدرتنا على ردع أي تهديد ﻷمننا أو المساس بسيادتنا. وحدد شكري ما اعتبرها خمسة عناصر لقيام حوار مع إيران: تغيير سياساتها واحترام التكافؤ وتوازن المصالح بيننا وعدم التدخل وفرض النفوذ.

وعن زيارة الملك سليمان لمصر، علق شكري أن هذه الزيارة تعد تاريخية بكل المعايير؛ ﻷنها اﻷولى منذ تولي الملك سلمان الحكم والكل ينتظرها على المستوى الشعبي؛ لكونها تمثل رمزا للعلاقة الخاصة التي تربط البلدين، مضيفا أن مجيء الملك سلمان في زيارة إلى مصر يؤكد مدى أهميتها ومن ثم لا يتعلق اﻷمر بزيارة مرور، آتيا من دولة أخرى وهذا يعني حتمية وضرورة الترتيب الجيد واللائق لها، وهذا ما حدث على مدى الفترة الماضية، من خلال مجلس التنسيق والعمل الكثيف الذي جرى، وإعداد الاتفاقات التي تم إنجازها بالفعل حتى يكون لزيارة الملك الزخم الذي تستحقه وتترجم حجم العلاقات.

أما بالنسبة للعلاقات المصرية السعودية، فأشاد شكري بها مشيرا إلى أن العلاقة الإستراتيجية قائمة وتعززت في عهد الملك سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي وأخذت أشكالا وصيغا واضحة تعكس الاقرار لوضع قائم والحرص على استمرار تعزيزه.

ولفت شكري إلى الخلافات المصرية مع تركيا وقطر، موضحا أن مصر ﻻ ترى مصلحة في إذكاء الصراع الطائفي أو المذهبي وهذه المقولة خارج نطاق تعاملنا تماما ونحن نعمل على تعزيز اﻷمن القومي العربي واستعدادنا للتصدي لأي تدخلات تستهدف المساس بهذا اﻷمن والانتقاص من سيادة أي دولة عربية. وسوف نستمر في ذلك وهو أمر أكدته المناورات المشتركة رعد الشمال التي استضافتها المملكة في أراضيها وشاركنا فيها بقوة وكثافة، وشهدت مشاركة كبيرة من دول المملكة والإمارات والكويت ودول أخرى.

وأوضح شكري أن الظروف الحالية ليست مناسبة لوجود حوار ايجابي مع ايران، لكن هذا لا يمنع مستقبلا من إجراء مثل هذا الحوار إذا ما تم رصد تحقق عدة عناصر تتمثل في: وجود تغيير في المنهج والسياسة الإيرانية إزاء المنطقة والسعي إلى بناء علاقات على أسس من التعاون والاحترام المتبادل والتكافؤ في المصالح واحترام استقلال وسيادة الدول العربية على أراضيها وعدم التدخل بها والكف عن السعي لفرض النفوذ، ولا شك في أن توافر هذه العناصر يوفر مناخا جيدا ومناسبا للانفتاح بيننا وبينها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان