مصر وتركيا..ما قبل عودة العلاقات

كتبت - أسماء ابراهيم:

نشر الكاتب التركي عمر نور الدين مقال على موقع صحيفة زمان التركية النسخة العربية بعنوان "مصر وتركيا..إرهاصات ما قبل العودة" أشار فيه إلى أن الحديث عن عودة العلاقات المصرية التركية لا يزال متداولا في الاوساط الدبلوماسية.

وتساءل الكاتب عن العقبات التي تقف في وجه عملية استئناف العلاقات بين البلدين، مبينا ان هناك بالفعل شروط اطلقها الجانب المصري فيما يتعلق بعودة العلاقات بين انقرة والقاهرة، بعد ان كانت العلاقات بين العاصمتين قد وصلت الى ذورتها في عهد عبد الله جول عام 2007 عندما تم التوقيع على اتفاقية على التجارة الحرة بينهما وكذلك اقامة مناطق صناعية تركية على الاراضي المصرية.

ومن الشروط المقترحة هي ابتعاد تركيا عن المنظور الايديولوجي للاسلام السياسي في علاقتها مع القاهرة، والتعامل بشكل منتفتح مع القيادة المصرية بغض النظر عن التيار الذي تنتمي اليه هذه القيادة.

وكذلك توقف تركيا عن التدخل في شؤون مصر الداخلية، حيث اعتبرت مجموعات كبيرة من الشعب المصري هجوم اردوغان على مصر وتدخله في شؤونها خصوصا بعد 30 يونيو هو جزء من التدخل السافر في امور البلاد والضغط باتجاه الدفاع عن الاخوان الذين نبذهم الشعب في الثورة الاخيرة.

هذا بالاضافة إلى توقف تركيا عن الهجمة العدائية التي تشنها وشنتها في المحافل الدولية تجاه مصر والرئيس السيسي بالذات.

وكان وزير الخارجية التركي قد التقى عدة مرات مع سامح شكري وزير الخارجية المصري بمباركة اردوغان لهذا الامر وهذا ما يؤكد رغبة تركيا في عودة العلاقات المصرية التركية الى سابق عهدها، ونوه الكاتب الى ان هناك معايير دولية اكثر من كونها شروط اذا تحققت فستتم المصالحة بين البلدان.

وينهي الكاتب الى ان الرغبة التركية الجامحة في عودة العلاقات المصرية التركية تعود الى ان تركيا باتت معزولة عن محيطها الجغرافي.