المرأة الإيرانية: وجوه متعددة في الجمهورية الاسلامية

كتبت - أسماء ابراهيم:

لأول مرة في إيران يتم تعيين امرأة في منصب نائب رئيس الجمهورية الاسلامية في الوقت الذي لا تزال فيه المرأة تعاني من قمع شديد هناك، هذه الخطوة شجعت الكثير من الشابات للعمل ومدتهن بالطاقة والحيوية ليواصلن تقدمهن باتجاه الاحلام المرجوة.

مراسل صحيفة لو فيجارو الفرنسية التقى شابة ايرانية تقطن في شمال طهران، ليلقي الضوء على تطورات الوضع الحقوقي للمرأة الايرانية.

افسانة تعمل في النهار لتعود ليلا الى شقتها شمال العاصمة طهران منهكة لتعد الغداء لها ولصديقها الذي أصبحت منذ فترة تعيش معه دون زواج وتبين أفسانة" نعم بدأت الحكومة تتساهل مع الراغبين بالعيش مع بعضهم البعض دون علاقة زواج رسمية".

ترتدي بنطال جينز ضيق، وتفرد شعرها على ظهرها وهي تسير في الشارع " لم اعد اخشى الخروج هكذا ابدا، كنت في البداية اخاف من الشرطة لكن الان لا شيء يهمني وهذه حريتي الشخصية، لو اردت الحجاب لتحجبت".

تقود سيارتها باتجاه العمل، تسعى لتحسين حياتها اليومية ككل الفتيات الايرانيات، صوتت اخيرا يوم 26 فبراير لمرشحي الانتخابات البرلمانية الايرانية، حيث ترشحت في هذه الدورة 14 امرأة ويعتبر هذا الرقم قياسي بالنسبة لعدد النساء التي كانت تشارك في ترشيح نفسها لانتخابات البرلمان الايراني.

على المنحدرات الجبلية القريبة من طهران حيث تذهب الفتيات والشبان للتزلج ترى النساء الايرانيات دون الشادور "وهو لباس تقليدي اسود ترتديه المرأة الايرانية"، ومنهن من ترتدي الحجاب المربع الملون، وفي المناطق البرجوازية الايرانية تكاد لا ترى امرأة واحدة محجبة.

لكن -بحسب المراسل- نستطيع القول ان هؤلاء قد فلتن من قبضة المجتمع، لكن هناك أعداد اخرى مخيفة لفتيات يجبرن على الزواج في عمر 10 سنوات من رجال كبار في السن، الى جانب الظلم القانوني للمرأة بشكل عام، فوضع المرأة في ايران لا يزال رماديا بعض الشيء.