صحيفة: تدخل الناتو في ليبيا تركها في حرب لا نهاية لها

كتبت- أسماء ابراهيم:

نشرت صحيفة ويست فرانس مقالا للكاتب الفرنسي لوران مارشان بخصوص الوضع الأمني في ليبيا، وقال الكاتب فيه ان ليبيا الان وفي هذا الوقت بالتحديد قد خرجت عن نطاق سيطرة الحكومة الليبية وتخضع لمنافسة شديدة بين العشرات من رجال الجماعات الارهابية المسلحة، ومن بين هذه الجماعات "داعش".

وبين الكاتب ان وجود الحكومة الليبية الحالية هو وجود رمزي وان الاستقرار هناك وهم كبير، لكنه تسائل اذا ما كانت هذه الاسباب كافية لقرار تدخل عسكري في طرابلس من اجل القضاء على الجماعات الارهابية وأولها داعش.

وكانت قوات التحالف قد شنت هجمات على جيش القدافي لدعم ما سمي وقتها بضربات لدعم التحول الديمقراطي في ليبيا عام 2011، وفي رأي الكاتب فان ما تمخض عن هذه الضربات لا ديمقراطي ولا انتقالي، بل ترك البلاد ترزح تحت وطأة حرب لا نهاية لها.

وأشار الكاتب الى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي قال يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي عقده مع نظيرة الليبي ان حكومة الوحدة الليبية لها ان تعتمد على امكانية الحصول على الدعم الكامل من فرنسا في مواجهة الجماعات الارهابية وأولاها داعش، وتسائل الكاتب: هل تعد هذه التصريحات مقدمة للتدخل؟

وبحسب الباحث الليبي مزران الكريم فان الحكومة لها الحق في طلب التدخل العسكري لمواجهة تقدم داعش وسيطرتها على مدن وقرى ليبية بالكامل، وان الناس في ليبيا مستعدين للتضحية في حال حدث اي تدخل بشرط ان يعيشوا امنين بعد ذلك.

لكن الكاتب باولو ميلي حذر في مقال نشرته صحيفة لا ستمبا الايطالية من تكرار اخطاء ساركوزي في ليبيا، وقال بشكل واضح انه من الخطا ارسال عشرات الالاف من الجنود الى ليبيا فقط لان ا لحكومة طلبت ذلك، ويكمل هذه الحكومة قد فقدت شرعيتها أصلا عندما فقدت السيطرة على مناطق يدور فيها صراعات بين جماعات مسلحة، لكن قد يكون من بعض الحكمة ارسال قوات خاصة تضرب في اماكن حساسة وقاتلة بالنسبة لداعش.

وينهي الكاتب ان فرضية التدخل الجديد في ليبيا تحمل اهداف جديدة غير تلك التي تركت ليبيا تأن تحت مطأة حرب دامية يدفع ثمنها المواطنون هناك، لكن المشاكل قد تكبر اكثر وقد يزيد الوضع تعقيدا هناك.