إسرائيل منحت رواندا أسلحة لاستخدامها في الحرب الأهلية والإبادة الجماعية

كتبت- هدى الشيمي:

نُشرت تقارير تفيد بأن إسرائيل صدرت أسلحة لرواندا خلال الحرب الأهلية، والإبادة الجماعية في فترة التسعينيات، والتي ما تزال مغلقة حتى الآن ولم يتم حلها حتى الآن.

نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن تقارير نُشرت في صحيفة "تايمز أوف اسرائيل"، تصريحات البروفيسور يائير أورو، والمحامي ايتاي ماك من وزارة الدفاع الاسرائيلية بكشف حقيقة ما حدث، والاعتراف بتقديمها للأسلحة المقدمة إلى رواندا بين عامي 1990 و1995.

أشارت الصحيفة إلى مقتل حوالي مليون و800 ألف شخص خلال 100 يوم دارت بهم الحرب في رواندا عام 1994 خلال الحرب الأهلية، والتي أنهت حياة رئيس الهوتو جوفينال هابياريمانا، والتي اسقطت طائرته فوق مطار كيجالي.

بحسب التقارير، فإن الأسلحة المستخدمة في الإبادة الجماعية كان من بينها بنادق إسرائيلية الصنع وقنابل يدوية، ولكن المعلومات المفصلة عن الأسلحة لم يتم نشرها وتم التحفظ عليها.

لفت كل من أورو وماك في البيان الذي نشراه إلى أن رواندا وإسرائيل انتهكا القانون الدولي، وعلى الأقل خلال فترة حظر مجلس الأمن للأسلحة، وطالبا وزارتي الدفاع في إسرائيل وروندا بالتحقيق في الأمر، ولكن المحكمة المركزية في تل أبيب رفضت طلبهما، وأرجعت ذلك إلى أن الإعلان عن المزيد من المعلومات بشأن هذه القضية، سيقوض أمن الدولة، والعلاقات الدولية.

ومن جانبه رفض ماك ذلك القرار، ووصفه بالخاطئ وغير الأخلاقي، وقال إنه لا يمكن إنكار تقديم اسرائيل أسلحة لرواندا، خلال الإبادة الجماعية، وتعهد بمواصلة الكفاح من أجل كشف الحقيقة.