إسرائيلية تعثُر على قُلادة فرعونية نادرة للملك "تحتمس الثالث" في القدس

كتبت – رنا أسامة
عثرت طفلة إسرائيلية على ما يُعتقد بأن يكون "تميمة" فرعونية قديمة، يرجع تاريخها إلى أكثر من 3200 عام في القدس، في دليل جديد يُشير إلى أن القدس خضعت سابقًا لحُكم المصريين القدماء، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وكانت الطفلة نشاما شبيلمان، (12 عامًا)، قد عثرت على تلك التميمة النادرة بينما وصلت إلى المكان وأهلها في إطار مشروع "غربلة رمال جبل الهيكل"، وهي مباردة طويلة الأمد يقوم بموجبها المتطوعون وعلماء الآثار بفرز أطنان من التربة، التي تم إزالتها من موقع توراتي متنازع عليه في عام 1999.

ووجدت الطفلة في كومتها على جزء من قُلادة صغيرة، منقوش عليها باللغة الهيروغليفية اسم "تحتمس الثالث"، الذي يُعد أحد أعظم حكّام مصر القديمة.

تقول شبيلمان: "بينما كنت أقوم بغربلة التربة، وجدت قطعة صغيرة من الفخار مُغايرة عن القطع الأخرى، واعتقدت على الفور أنني أنني وجدت شيئًا مُميزًا".

وحول الظروف التاريخية التي قادت إلى تواجد مثل هذه القطعة، أفاد مدير المشروع ، جابريل باركاي، بأن الملك تحتمس الثالث كان أحد أهم الفراعنة في تاريخ الدولة الحديثة، ويرجع إليه الفضل في إنشاء الإمبراطورية المصرية في كنعان، من خلال شنّ سبعة عشر حملة عسكرية إلى كنعان وسوريا، وهزيمة تحالف الملوك الكنعانيين في مدينة مجدو عام 1457 قبل الميلاد.

وأضاف جابريل: "يُشير تحتمس الثالث إلى نفسه بأنه أخضع ألف مدينة، فضلًا على أن القدس خضعت للسيادة المصرية إبّان العصر البرونزي المتأخر، وعلى مدى 300 عامًا، الأمر الذي يُفسّر السبب وراء العثور على تلك التميمة هّناك".