بعد دعوته للبقاء في الاتحاد الأوروبي.. وزيرة بريطانية تتهم أوباما ب"الجهل الشديد"

كتبت- هدى الشيمي:
في إطار الهجوم الشرس والانتقادات الموجهة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب تدخله في الشئون البريطانية، وتعليقه على الاستفتاء ببقائها أو خروجها من الاتحاد الأوروبي، تم اتهامه بإظهار الجهل التام بالتلف والأضرار التي ألحقها الاتحاد الأوروبي بالأمن القومي البريطاني.

نقلت صحيفة التليجراف البريطانية تصريحات بيني مورداونت، وزيرة القوات المسلحة البريطانية، التي قالت فيها إن الرئيس الأمريكي لا يستطيع إدراك الطريقة التي يتبعها قضاة أوروبا في سن قوانين الهجرة، والانتقال التي تقوض الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب.

وفي مقال نشرته صحيفة التليجراف بداية هذا الأسبوع، حذر أوباما من المخاطر التي قد تنتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ودعا البريطانيين للتصويت بالبقاء كأحد أعضائه، إلا أن مورداونت، هاجمت أوباما لعدم فهمه الخطر الحقيقي الذي يلحقه الاتحاد الأوروبي بأمن بريطانيا.

وعلى الرغم من انتقاداتها الشرسة لأوباما، أعلنت مورداونت اتفاقها مع أوباما في أن بريطانيا وأمريكا حلفاء مختلفين جدا، لعبا دورا حيويا لنشر الديموقراطية والأمن العام في العالم، وقالت "لسوء الحظ فإن اراء أوباما تدل على جهل محزن بحقيقة تأثير الاتحاد الأوروبي على أمننا، وعلى مصالحنا".

وبحسب الصحيفة، فإن أوباما حذر من حدوث مخاطر حقيقية، وإلحاق أضرار كبيرة ببريطانيا في حالة خروجها من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه سيضعف الناتو.

وفي المؤتمر الصحفي الذي جمع أوباما برئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتركها في نهاية القائمة في حالة رغبة أمريكا في عقد صفقة تجارية مع إحدى الدول الأجنبية، وتسببت تلك التصريحات في استياء الناشطين السياسيين في أمريكا وفي بريطانيا.